أوضح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن إيرادات قناة السويس تراجعت بين 40 و50%، في ظل تصاعد التوترات بالبحر الأحمر إثر مواصلة الحوثيين في اليمن استهداف سفن الشحن.
وأضاف، في كلمة خلال مؤتمر مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024)، أن معدل دخل الممر الملاحي (قناة السويس) كان يناهز 10 مليارات دولار سنوياً، وأن العائدات انخفضت بسبب “الأزمات”، حيث واجهت مصر تداعيات فايروس كورونا لعامين، ثم الأزمة الأوكرانية الروسية، ثم “ما ترون على حدودنا المختلفة مع ليبيا والسودان.. والآن مع قطاع غزة”.
وأكد السيسي أنه لا يشكو ولكن يتحدث عن الواقع، وأن هذا الطرح نابع من حرص الدولة المصرية على تنفيذ التعهدات”
وتعد قناة السويس واحدة من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر التي تعاني من نقص فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015.
وتعاني مصر من إحدى أسوأ أزماتها الاقتصادية، بعدما سجل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35.2%، مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.
هجمات البحر الأحمر
ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة.
ودفعت تلك الهجمات عدة شركات لوقف مرور سفنها عبر البحر الأحمر والالتفاف حول إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.
وشنت طائرات حربية أميركية وبريطانية هجمات انتقامية في أنحاء اليمن.