رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

الوداد يحلم بالنسخة الأولى من الدوري الأفريقي

يحلم الوداد البيضاوي المغربي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بدخول تاريخ بطولة الدوري الأفريقي لكرة القدم من أوسع أبوابه، من خلال التتويج بلقب النسخة الأولى للمسابقة القارية.

ويحل الوداد ضيفاً على صن داونز اليوم الأحد، في إياب الدور النهائي للبطولة الوليدة، في مدينة بريتوريا الجنوب أفريقية.
ويمتلك (وداد الأمة) أفضلية نسبية على منافسه، بعدما حقق الفريق المغربي فوزاً ثميناً 2-1 على نظيره الجنوب أفريقي، في مباراة الذهاب التي أقيمت بينهما الأحد الماضي، بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء المغربية.

 

وأصبح يكفي الوداد التعادل بأي نتيجة من أجل التتويج باللقب، كما يمكنه أيضاً الفوز بالبطولة حتى حال خسارته بفارق هدف وحيد أمام الفريق الملقب بـ(البرازيليين)، شريطة تسجيل الفريق المغربي هدفين على الأقل في المباراة.
وفي تلك الحالة، سوف يتساوى الفريقان في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليتم الاحتكام حينها لفارق الأهداف التي سجلها كل فريق خارج ملعبه، وفقاً للائحة المسابقة، التي ستصب في تلك الحالة في صالح فريق المدرب المحلي عادل رمزي.
في المقابل، أصبح يتعين على صن داونز الفوز بهدف نظيف على الأقل لحمل كأس البطولة، أو الانتصار بفارق هدفين حال اهتزاز شباكه في اللقاء.
وفي حال انتهاء الوقت الأصلي بتقدم صن داونز 2-1 على الوداد، سوف يلعب الفريقان وقتاً إضافياً مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، وفقاً للائحة البطولة، وفي حال استمرار النتيجة على حالها، سيحتكما لركلات الترجيح لتحديد الفائز باللقب.
ويتطلع كلا الفريقين لارتقاء منصة التتويج للحصول على دفعة معنوية هائلة قبل خوضهما غمار مرحلة المجموعات في النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، التي تنطلق منافساتها في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
ويتواجد صن داونز في المجموعة الأولى بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في “القارة السمراء”، مع فرق بيراميدز المصري وتي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، ونواذيبو الموريتاني، في حين أوقعت القرعة الوداد بالمجموعة الثانية برفقة أندية سيمبا التنزاني وأسيك ميموزا الإيفواري وجوانينج جالاكسي البوتسواني.
ويطمح الوداد لإعادة البسمة مجدداً لجماهيره، التي شعرت بالإحباط، عقب إخفاق الفريق في الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال، التي توج بها عام 2022، بعدما خسر نهائي النسخة الماضية من المسابقة أمام الأهلي المصري في يونيو (حزيران) الماضي.
ويسعى الوداد، لتجنب الخسارة على ملعب صن داونز في الأدوار الإقصائية بمختلف المسابقات الأفريقية، للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما سبق أن تعادل معه بدون أهداف بإياب قبل نهائي دوري الأبطال عام 2019، ليصعد للدور النهائي، مستفيداً من فوزه 2-1 ذهاباً بالمغرب.
وكرر الفريق المغربي الأمر مجدداً في آخر مواجهة جرت بينهما بجنوب أفريقيا، حيث تعادل 2-2 على ملعب صن داونز بإياب قبل نهائي النسخة الماضية لدوري الأبطال أيضاً، ليبلغ النهائي، عقب تعادل الفريقين بدون أهداف في لقاء الذهاب بالمغرب.
ويفتقد الوداد خدمات قائده يحيى جبران بداعي الإيقاف، عقب حصوله على الإنذار الثاني بالبطولة في مباراة الذهاب، غير أن عادل رمزي أعرب عن ثقته في قدرة فريقه على حمل كأس البطولة.
وقال رمزي في المؤتمر الصحافي للقاء، الذي عقده أمس الجمعة: “لدي ثقة كبيرة في لاعبي الوداد لاسيما في ظل تحسن الأداء بشكل سريع ومفاجيء بالنسبة لي”.
وأضاف رمزي، الذي تولى تدريب الوداد في يوليو (تموز) الماضي خلفاً للبلجيكي سفين فاندنبروك: “نطمع في حصد اللقب وهذا لن يأتي سوى باستمرار التطور في المستوى، اللاعبون في أتم حالات التركيز والفريق يمضي على قلب رجل واحد”.
ويبحث الوداد عن تحقيق لقبه الدولي السابع في عالم الساحرة المستديرة، بعدما سبق له الفوز بدوري أبطال أفريقيا أعوام 1992 و2017 و2022، والسوبر الأفريقي (2018)، وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس (2002)، وكأس الأفرو آسيوية (1993).
واستهل الوداد مشواره في الدوري الأفريقي بالفوز 1-0 على مضيفه إنييمبا النيجيري ذهاباً، قبل أن يتغلب عليه مجدداً 3-0 في لقاء العودة بالدار البيضاء في دور الثمانية.
واجتاز الوداد عقبة الترجي في الدور قبل النهائي بركلات الترجيح، بعدما تغلب كل فريق بملعبه 1-0 على الآخر، ليثار من خسارته أمام الفريق التونسي في نهائي نسختي دوري الأبطال عامي 2011 و2019.
من جانبه، يرغب صن داونز في الثأر من خروجه من المربع الذهبي للنسخة الماضية بدوري الأبطال على يد الوداد في مايو (أيار) الماضي.
وكان الفريق الجنوب أفريقي على مشارف الصعود لنهائي البطولة، خاصة بعدما تقدم 2-1 في مباراة الإياب، التي جرت بملعب (لوفتوس فيرسفيلد)، الذي يستضيف لقاء الغد، غير أنه تلقى هدفاً عبر النيران الصديقة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء بواسطة لاعبه موتوبي مفالا، ليمنح منافسه تذكرة الصعود وسط حسرة لاعبيه ومحبيه.
ويطمع صن داونز في وضع حد لسلسلة إخفاقاته أمام الوداد، الذي أطاح بالفريق الأصفر في جميع المواجهات الثلاث التي جرت بينهما بمرحلة خروج المغلوب في دوري الأبطال.
ويهدف الفريق الجنوب أفريقي للحصول على لقبه القاري الثالث في تاريخه، بعدما توج بدوري الأبطال عام 2016، وكأس السوبر الأفريقي في العام التالي.
ويعتقد مدرب صن دوانز رولاني موكوينا، أن المباراة تجمع بين أفضل فريقين في أفريقيا حالياً، حيث صرح أمس في المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء: “النهائي يقام بين الفريقين الأفضل في القارة السمراء حالياً عطفاً على نتائجهما في المباريات السابقة بالبطولة”.
وأوضح المدرب الشاب (36 عاماً): “بلغة الأرقام، كان صن داونز والوداد هما الأفضل حقاً، تنتظرنا مباراة كبيرة على ملعبنا مثلما حدث في لقاء الذهاب”.
وبدأ صن داونز مشواره في البطولة بالفوز 2-0 على مضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي في لقاء الذهاب بدور الثمانية، قبل أن يتعادل معه بدون أهداف في الإياب بجنوب أفريقيا.
وتغلب أبناء موكوينا 1-0 على الأهلي في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة، ثم تعادل دون أهداف على ملعب الفريق المصري في مباراة الإياب، ليضرب موعداً ثأرياً مع الوداد في النهائي.
يذكر أن الفائز باللقب سيحصل على جائزة مالية قدرها 4 ملايين دولار، فيما ينال الوصيف 3 ملايين دولار.

اترك تعليقا