توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا المستجد يتحوّر بسرعة أكثر 3 مرات في الغزلان ذات الذيل الأبيض مقارنة بالبشر، مع وجود أدلة على انتقال الفيروس من إنسان إلى غزال.
تعمل الغزلان كمستودعات للفيروسات، ما يجعلها مضيفاً مثالياً للطفرات
وأظهرت الاختبارات أن أكثر من 10% من الغزلان في ولاية أوهايو لديها فيروس كورونا، وقدرّت الدراسة أن ما يصل إلى 23.5% من الغزلان أصيبت بالعدوى بالفعل.
وفي عينات دم الغزلان، وجد الباحثون 80 تسلسلاً كاملاً للجينوم في الدراسة يمثل مجموعات من المتغيرات الفيروسية الجديدة.
وقال فريق البحث من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية ومعهد الأمراض المعدية في ولاية أوهايو: “تعمل الغزلان كمستودعات للفيروسات، ما يجعلها مضيفاً مثالياً للطفرات”.
وجمع الباحثون أكثر من 1500 مسحة أنف من الغزلان، التي ترعى بحرية في مقاطعات أوهايو، بين نوفمبر (تشرين ثاني) 2021 ومارس (آذار) 2022.
ووجد الباحثون أن التركيب الجيني لمتغيرات دلتا في الغزلان يتطابق مع السلالات السائدة الموجودة في البشر في ذلك الوقت.
وقال أندرو بومان الباحث المشارك: “من المحتمل أن يكون هناك عنصر توقيت، فقد كنا بالقرب من نهاية ذروة الدلتا عند البشر، ثم رأينا الكثير من الدلتا في الغزلان، لكننا تجاوزنا آخر اكتشاف لألفا في البشر. لذا فإن فكرة تمسك الغزلان بسلالات انقرضت منذ ذلك الحين في البشر أمر مثير للقلق”.
وأضاف بومان: “لا يقتصر الأمر على إصابة الغزلان بالفيروس والحفاظ عليه، ولكن معدل التغيير يتسارع في الغزلان، وربما بعيداً عما أصاب البشر”.
ويوجد أكثر من 30 مليون غزال حر في الولايات المتحدة، ويثير ذلك القلق، خاصة من انتقاله من الغزلان إلى الحيوانات المنزلية.