ذكر شهود عيان في الخرطوم أن انفجاراً عنيفاً هز العاصمة السودانية بالقرب من القصر الرئاسي، اليوم الأربعاء، حسبما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، وتصاعد دخان كثيف فوق المنطقة.
وتأتي هذه الأنباء بعد اتفاق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ من 4 إلى 11 مايو وإرسال ممثلين لمحادثات السلام “التي ستعقد في مكان متفق عليه من اختيارهم”، حسبما قالت وزارة خارجية جنوب السودان في بيان الثلاثاء، في حين لم يعلق أي من الجانبين على ذلك.
وكانت وزارة خارجية جنوب السودان أعلنت، الثلاثاء، أن طرفي الصراع في السودان قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتفقا من حيث المبدأ على هدنة لـ7 أيام. وأضاف أن الجانبين اتفقا على تعيين ممثلين للمحادثات.
وورد أن جنوب السودان ضمن الدول التي ستستضيف المحادثات، وعرضت التوسط في الصراع الدائر في السودان. واتفق الطرفان على عدة هدن خلال الأيام الماضية، لكنها لم تكن تحترم بالشكل الكافي.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، على موقعها الرسمي “تقدر مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 100 ألف لاجئ قد فروا من السودان حتى الآن إلى البلدان المجاورة.. تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 334 ألف شخص قد نزحوا داخل السودان”.
تهديد للأمن القومي
من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن ما يحدث في السودان يمثل تهديداً للأمن القومي المصري والعربي، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى الخرطوم على الفور إذا سمحت الظروف هناك.
ووجه أبوالغيط، في حوار متلفز على قناة “صدى البلد” المصرية، رسالة إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قال فيها: “أوقفوا إطلاق النار وحاولوا التوصل إلى ما يحقق استقرار المجتمع السوداني في إطار تفاهم بين السلطة السودانية وقوات التدخل السريع”.
وأضاف “أنه تلقى رسالة من رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بواسطة مبعوثه الخاص السفير دفع الله الحاج علي، حول آخر تطورات الأزمة السودانية”.
وحول موقف الجامعة العربية عند بدء القتال في السودان.. أشار أبوالغيط إلى أن الجامعة العربية بدأت في التحرك السريع في اليوم الثاني للصدام في السودان، حيث تم عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على دعوة من مصر والسعودية وعقد الاجتماع برئاسة مصر، وأصدر بياناً طالب فيه بوقف إطلاق النار والتحرك السريع وبمنتهى القوة مع السلطة السودانية وقيادة قوات الدعم السريع.