استهداف زابوريجيا
واليوم الخميس، قال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية أولكسندر ستاروخ، إن القصف الذي استهدف المنطقة أثناء الليل وتسبب في تهدم أو تدمير عدة مبان سكنية أدى أيضاً إلى اندلاع حرائق ووقوع إصابات.
وكتب ستاروخ على تطبيق تيليغرام، “نتيجة لهجمات العدو، اندلعت حرائق في المدينة”. وأضاف “هناك ضحايا محتملون. عمال الانقاذ ينتشلون بالفعل الناس من تحت الانقاض”.
وبحسب الحاكم، استهدفت 7 ضربات روسية “مباني شاهقة”.
الأسبوع الماضي، قُتل 30 شخصاً على الأقل في غارة على رتل من السيارات المدنية قرب بلدة زابوريجيا، على مقربة من نقطة عبور بين الجزء الذي يسيطر عليه الأوكرانيون والجزء الذي يحتله الجيش الروسي.
وتبادل الروس والأوكرانيون التهم بتنفيذ هذا القصف.
وعقب سيطرة روسيا على محطة زابوريجيا النووية، طالب مسؤولون أوكرانيون بفرض عقوبات دولية على موسكو ومنشآتها النووية.
عقوبات أوروبية
وتجاوباً مع المطالب الأوكرانية فرض الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس حزمة جديدة من العقوبات على روسيا رداً على استفتاءات الضم. وبحسب المصادر، فإن العقوبات الجديدة تهدف لتكثيف الضغط على حكومة روسيا واقتصادها وإضعاف قدراتها العسكرية. وتحظر العقوبات الجديدة واردات بضائع روسية بـ 7 مليارات يورو. كما شملت العقوبات عشرات المسؤولين الانفصاليين بأوكرانيا.
وفي خاركيف، شنت روسيا قصفاً جديداً استهدف عدداً من المباني، وذكر حاكم المدينة، إيهور تيريخوف، أن القوات الروسية قصفت جسماً للبنية التحتية في منطقة أوسنوفيانسكي ليل الأربعاء -الخميس.
وأشار تيريخوف إلى أن القصف أسفر عن اندلاع حريق في الموقع، وفقاً لصحيفة “كييف إندبندنت”.
كما شهدت خيرسون، مناوشات بين الجيش الروسي والأوكراني. وقال رئيس إدارة المقاطعة التي انضمت إلى روسيا كيريل ستريموسوف، إنه تم التصدي للقوات الأوكرانية في هذه المقاطعة ووقف تقدمها عند خطوط الدفاع في الجزء الشمالي من المنطقة عند خطوط الدفاع.
وأضاف في حديث لمراسل “نوفوستي”، “لا يوجد أي تراجع في مقاطعة خيرسون. تم وقف تقدم القوات الأوكرانية المدعومة بالمرتزقة الأجانب، عند خطوط الدفاع التي نظمتها قواتنا في المنطقة. بفضل العمل المنسق بين وزارة الدفاع الروسية والحرس الوطني الروسي، كل شيء تحت السيطرة ولا يوجد ذعر في اتجاه خيرسون. في اتجاه خيرسون، تقف قواتنا وتدافع عن مواقعها حتى الموت وتتصدى جيداً لهجمات النازيين المسلحين المدعومين بالكثير من المرتزقة”.
“اقتراع سري”
على صعيد آخر، تضغط روسيا من أجل إجراء اقتراع سري بدلاً من تصويت علني عندما تبحث الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضواً الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستدين تحرك موسكو لضم أربع مناطق محتلة جزئيا في أوكرانيا بعد تنظيم ما وصفته باستفتاءات هناك.
ونددت أوكرانيا وحلفاؤها بعمليات التصويت في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا ووصفوها بأنها غير قانونية وقسرية. ومن شأن صدور أي قرار يعده الغرب ويحظى بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يدين “الاستفتاءات المزعومة غير القانونية” التي أجرتها روسيا و”محاولة الضم غير القانوني” للمناطق التي جرى فيها التصويت.
وكتب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في رسالة إلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يقول فيها، “هذا تطور مسيّس واستفزازي يهدف بكل وضوح إلى تعميق الانقسام في الجمعية العامة…”.
وقال إن الاقتراع السري ضروري لأن الضغط الغربي يعني أنه “قد يكون الأمر صعباً للغاية إذا تم التعبير عن المواقف علناً”.
وقال دبلوماسيون، إن الجمعية العامة ستضطر على الأرجح إلى التصويت علناً على ما إذا كان ينبغي إجراء اقتراع سري.
واستخدمت روسيا حق النقض ضد قرار مماثل في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً الأسبوع الماضي.
ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من المناطق الأربع التي تقول إنها ضمتها، واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على آلاف الكيلومترات من الأراضي منذ بداية سبتمبر (أيلول).
تشكيك
وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية حول تسريب خطوط “نور ستريم”، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، إنه “من غير المتصور” أن يجرى التحقيق في التصدعات التي حدثت في خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 دون مشاركة روسيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن الغرب عمد إلى خلق عقبات أمام التحقيق وقالت إن استبعاد روسيا وجازبروم من التحقيق أظهر أن لديه ما يخفيه.