يعاني المصابون بالكبد الدهني غير الكحولي من التهاب وتراكم للدهون في الكبد. وبمرور الوقت يؤثر ذلك على وظائفه، وتتطور مشاكل مثل السكري والبدانة. وتشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن جرعات عالية من مكملات الكركم قد تساعد في تقليل بعض الأعراض.

ولا يعني ذلك أن الكركم بديل عن العلاج الذي يصفه الطبيب، أو تغييرات نمط الحياة واكتساب عادات صحية.

وقد وجدت دراسة شارك فيها 64 مصاباً بالكبد الدهني غير الكحولي أن تناول غرامين من الكركم يومياً لمدة 8 أسابيع أدى إلى انخفاض إنزيمات الكبد بشكل ملحوظ، كما انخفض مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم أيضاً.

وبينت مراجعة لـ 5 دراسات سابقة صغيرة أن الكركم مفيد في خفض إنزيمات الكبد، وأنه يساعد على خفض الالتهابات جنباً إلى جنب مع اتباع نظام صحي يساعد على إنقاص الوزن.

الجرعة

على الرغم من صغر حجم هذه الدراسات، وأن نتيجتها ليست قاطعة، إلا أنه يمكن تناول جرعات صغيرة من الكركم وزيادتها تدريجياً ما لم توجد آثار جانبية. وتتوفر كبسولات الكركم بجرعات تتراوح بين 500 و2000 ملغ.

وتشير الأدلة الطبية على أن خفض ما بين 3 و5 % من وزن الجسم يساعد على خفض دهون الكبد. وأن التمارين الرياضية والغذاء الصحي المتوازن من التدخلات الفعالة في علاج الكبد الدهني غير الكحولي، وأن بعض الحالات تتطلب خفض 10% من الوزن. وقد يتطلب الأمر اتباع الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج الحالة إلى جانب هذه الإجراءات.