رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

وزير الأوقاف يعلن استمرار الأمسيات بعد شهر رمضان: جزء كبير من بناء الوعي

أطلقت وزارة الأوقاف بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم صالونها الثقافي الرمضاني أمس الإثنين، عقب صلاة القيام من مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها )، بالأمسية الرمضانية الأولى بعنوان : “الصيام وأمانة الكلمة”.

وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن المساجد ليست للصلاة فحسب إنما هي للصلاة وقراءة القرآن والذكر والتسبيح ومدارسة العلم، ولا شك أن هذه الأمسيات تمثل جزءًا كبيرًا من بناء الوعي الذي نسعى إليه.

وأكد جمعة أن الغاية من الصيام هي تحقيق التقوى بكل معانيها كما في قوله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، والتقوى هي صدق الخوف من الله (عز وجل).

وأضاف جمعة، أن الكلمة حجة لك أو عليك، يقول سبحانه: ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ “.

وأوضح جمعة أن الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة، وقد قالوا: الكلمة كالسهم إذا خرجت لا تعود وبعض الكلمات أو الأفعال تكون مسمومة تستقر في القلب فتميته ولا نستطيع إحياؤه مرةً أخرى، وكم من كلمة قتلت صاحبها.

وحذر من جماعات الشر التي تكذب ثم تكذب وتتنفس كذبًا وأنهم يقعون تحت طائلة قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : “إِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.

ونوه أن الصيام لا يمكن أن يجتمع مع الكذب ، وإذا كان الصدق مطلوبًا في كل حال ففي حال الصيام أوجب ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : “كفى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكل ما سَمِع” ، وهو أن يكرر الإنسان ما يسمعه دون أن يُعمل عقله فيما يسمعه ، فهذا ينقل الشائعات دون أن يفكر ، ويشارك الشير دون أن يفكر ، أما العاقل فلا يكتب ولا يشير ولا يقول إلا ما يُعمل فيه عقله في أى مجال كان سواء كان في مجال الإدارة أو البيع أو الشراء وغيرها.

وأشار جمعة إلى مواصلة هذه الأمسيات طوال شهر رمضان المبارك وما بعده في المساجد الكبرى إسهامًا في نشر صحيح الدين وفي بناء منظومة قيمية وأخلاقية راسخة تتسق مع معاني الإسلام السمحة ، فالعبادات ليست مقصودة في ذاتها وفقط بل أيضًا فيما يترتب عليها من أخلاق تنعكس على سلوكيات المسلم، إعمالًا لقوله (صلى الله عليه وسلم): “إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ”.

وأوضح جمعة أن أعداء الوطن يستخدمون حروب الجيل الرابع لنشر الفتن ، والتطرف والانحراف عبر مواقعهم وصفحاتهم المسمومة ، وأن لدينا وسائل إعلامية تتسم بالمسئولية وتتسم باليقين، وعلينا أن نأخذ الحذر مما تبثه هذه الصفحات المشبوهة.

ولفت إلى أن المواطن في ظل ثورة المعلومات لم يعد ينتظر المعلومة وإنما يتابعها فور حدوثها من أي مكان على مستوى العالم فقد أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة.

ونوه أن الإعلام عليه دور كبير في دعم أواصر الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ، وقد ظهرت العلاقات الراسخة بين أبناء الشعب المصري جلية في العاصمة الإدارية الجديدة والتي عانقت فيها المآذن الكنائس ، فنحن أبناء شعب مصر طوق النجاة لهذا الوطن ، صدعنا بإرادتنا مواجهين معا التطرف والإرهاب لنحمي وطننا ونبني بلدنا ، وننشر قيم التسامح واحترام الآخر والمحبة والمساواة وتمكين المرأة المصرية.

اترك تعليقا