شهدت الفترة الأخيرة انتشارًا واسعًا لإعلانات ترويجية عن شقق في مشروع “بالم هيلز”، مُغرية بأسعار تبدو منخفضة وميسرة، مما استقطب اهتمام شريحة كبيرة من الراغبين في امتلاك وحدات سكنية. إلا أن هذه الإعلانات تخفي جانبًا هامًا من الحقيقة، إذ أن الأسعار المتداولة فعليًا في السوق تفوق بكثير ما يتم الترويج له، لتضع الراغبين في الشراء أمام واقع مغاير لما تصوروه.
تعتمد الإعلانات الترويجية على إظهار أسعار تبدأ بمقدم 150 ألف جنيه مصري فقط، مع إمكانية التقسيط على 12 عامًا، مما يعطي انطباعًا بأن المشروع يقدم خيارات سكنية في متناول الجميع. لكن هذه الأرقام لا تعكس التكلفة الحقيقية للوحدات، حيث يتم التركيز على الحد الأدنى الممكن دفعه كمقدم، مع إغفال التكلفة الإجمالية التي تختلف بشكل كبير.
كشفت مصادر مطلعة في السوق العقاري أن الأسعار الحقيقية لشقق بالم هيلز تتجاوز بكثير ما يتم الترويج له في الإعلانات. حيث يبلغ متوسط سعر الشقة حوالي 10 ملايين جنيه مصري، مع مقدم 1.5% وتقسيط على 12 عامًا. وتختلف الأسعار تبعًا لموقع الوحدة ومساحتها، مما يجعل الصورة أكثر تعقيدًا من مجرد عرض أولي بسيط.
عادةً ما تكون الشقق التي يتم الترويج لها بأسعار منخفضة ذات مساحات صغيرة نسبيًا، مثل 130 مترًا مربعًا بغرفتين، وقد لا تتضمن المميزات والخدمات الإضافية التي يتطلع إليها المشترون. كما يجب الانتباه إلى أن فترة استلام الوحدات قد تصل إلى 3 سنوات، مما يستدعي تخطيطًا ماليًا دقيقًا وتأمينًا على الدخل خلال هذه الفترة الزمنية.
أكد خبراء في قطاع العقارات أن الأسعار الحقيقية في بالم هيلز تعتبر مرتفعة مقارنة بمشاريع سكنية أخرى مماثلة في نفس المنطقة، وأن هذه الأسعار تعكس مستوى الجودة والخدمات التي يقدمها المشروع. وشددوا على أهمية أن يكون المستهلك على دراية كاملة بالأسعار الحقيقية والظروف المصاحبة للشراء قبل اتخاذ أي قرار.
و يجب على المستهلكين توخي الحذر عند التعامل مع الإعلانات العقارية، والتحقق بدقة من المعلومات والأسعار قبل الشروع في أي عملية شراء. ويوصى بالتواصل المباشر مع الشركات العقارية الموثوقة للحصول على كافة التفاصيل والخيارات المتاحة، لتجنب الوقوع ضحية لعروض مضللة قد تؤدي إلى خيارات غير مناسبة.