عدد المطورين الصناعيين في مصر تقلص إلى ٧ مطورين فقط
الروتين اهم معوقات انطلاق مشروعات بالمجمعات الصناعية
أكد المعتز بهاء الدين الرئيس التنفيذي لشركة cpc للتطوير الصناعي، على أن هناك العديد من التحديات التي تواجه التطوير الصناعي في مصر، مناشدا هيئة التنمية الصناعية بضرورة طرح أراضي جديدة للمطورين الصناعيين لإقامة مجمعات صناعية، في إطار خطة الدولة للاهتمام بالمشروعات الصغيرة، مشيرا إلى أن عدد المطورين الصناعيين في مصر تقلص كثيرا في الفترة الأخيرة، حيث لا يتجاوز عددهم ٧ مطورين فقط.
وقال بهاء الدين في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللى بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على (راديو مصر) أن سبب تقلص عدد المطورين الصناعيين، هو عدم قيام هيئة التنمية الصناعية بطرح أراضي منذ عام ٢٠١٨، حيث لا يوجد أي طرح جديد منذ ذلك الوقت وحتى الآن، موضحا أهمية دور المطور الصناعي في تنمية الاقتصاد القومي.
وأضاف أن المطور الصناعي هو الذي يقوم بتطوير أراضي كبيرة نيابة عن الدولة، بالإضافة إلى عمل الطرق والمرافق والخدمات الخاصة بها، بهدف خلق مجمع صناعي متكامل، ثم يقوم بإعادة طرح هذه الأراضي والمصانع الصغيرة التي قام بتنفيذها للمستثمرين والمصنعين، كما يقوم المطور غالبا بإدارة هذه المجمعات الصناعية بعد تنفيذها، للحفاظ على صيانة الشبكات والمرافق والحراسة والنظافة.
وأوضح أن المطورين قد قاموا بالتقدم بطلبات لهيئة التنمية الصناعية، لإعادة طرح أراضي جديدة أكثر من مرة، مؤكدا على قدرتهم على جذب كبار المستثمرين والشركات الأجنبية الضخمة بسبب توفر إدارات التسويق وإدارات البيع المتخصصة، بالإضافة إلى إدارات التشغيل والصيانة لما بعد البيع.
وأشار إلى أن التحدي الثاني الذي يواجه المطورين الصناعيين في الأراضي تحت التطوير التي يجري العمل عليها حاليا، هو تعدد وتضارب الولاية بين أجهزة المدن وهيئة التنمية الصناعية، والجهات التي يتم التعامل معها، والتي يصل عددها لأكثر من ١٤ جهة، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والكباري، والتأمينات والضرائب العقارية والضرائب العامة والتراخيص، موضحا أن هذا التضارب ينتج عنه مزيد من الروتين الذي يؤدي إلى تعطيل العمل، وعدم السرعة في الإنجاز، فمثلا يتم الانتهاء من تنفيذ وإقامة المباني ولكن المرافق تعطل بدء العمل.
وذكر بهاء الدين أن مصر لديها العديد من المناطق التي تجذب المستثمرين والمطورين الصناعيين لإقامة مجمعات صناعية، نتيجة توفر عده عوامل منها القرب من المحاور الرئيسية والطرق الإقليمية، بالإضافة إلى توفر العمالة وكذلك توفر المواد الأولية اللازمة للصناعة، مثل محافظة الفيوم التي تتوفر فيها عمالة كثيفة، ومحافظة بني سويف التي تقع بين محاور وطرق رئيسية هامة تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وقربها من مناطق زراعية، تقوم عليها الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى محافظات الصعيد التي تتوفر فيها الصناعات القائمة على الورق والأخشاب، وبالأخص محافظتي سوهاج وأسيوط فكل منطقة لديها ميزة تنافسية وعليها طلب.
ويأمل أن تطرح الدولة للمستثمرين أراضي جديدة بشروط جيدة وأسعار مناسبة مع الاهتمام بتيسير الإجراءات، مؤكدا على استعداد المطورين والمستثمرين للعمل فورا.