رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

4 مواجهات حاسمة في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا

تنطلق غداً الجمعة جولة الإياب في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث تخوض الفرق العربية الستة المشاركة في المسابقة القارية مواجهات حاسمة أملاً في التأهل للدور قبل النهائي للبطولة.

ويشهد ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية مواجهتين من العيار الثقيل، حيث يلتقي الرجاء البيضاوي المغربي مع ضيفه الأهلي المصري الجمعة، فيما يستضيف الوداد البيضاوي المغربي فريق شباب بلوزداد الجزائري بعد غد السبت.

كما يلتقي أيضاً الترجي التونسي مع ضيفه وفاق سطيف الجزائري غداً بتونس، بينما يلعب ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي مع ضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي.

وبعدما انتهى لقاء الذهاب بين الأهلي والرجاء بفوز النادي الأحمر 2-1، تأجل حسم التأهل بين الفريقين إلى مباراة الإياب، حيث يكفي الفريق المصري التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بفارق هدف وحيد شريطة تسجيله هدفين على الأقل، من أجل العبور للدور قبل النهائي في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 10 ألقاب.

في المقابل، يتعين على الرجاء، الذي توج باللقب أعوام 1989 و1997 و1999، الفوز 1-0، أو بفارق هدفين على الأقل، حال تلقي مرماه أي هدف، لمواصلة مسيرته في البطولة.

ويعول الرجاء على مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، والتي ساهمت في فوزه في جميع مبارياته الثلاث التي خاضها على ملعبه خلال مرحلة المجموعات في المسابقة هذا الموسم، والتي انتهت جميعها بانتصاره 1-0 على أمازولو الجنوب أفريقي وحوريا كوناكري الغيني ووفاق سطيف.

وكان للهدف الذي أحرزه محمد زريدة في مرمى الأهلي خلال لقاء الذهاب، عامل السحر في تسهيل مهمة الرجاء في لقاء الإياب، حيث يسعى الفريق المغربي للثأر من خسارته مباراة كأس السوبر الأفريقي أمام نظيره المصري بركلات الترجيح في العاصمة القطرية الدوحة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ورغم ذلك، يخشى الرجاء من خبرة فريق الأهلي، الذي يهدف لاستمرار حملته للدفاع عن اللقب الذي توج به في العامين الماضيين، ويدرك لاعبو الفريق المغربي أن اهتزاز شباكهم بأي هدف في لقاء الغد سوف يصعب كثيراً من مهمتهم في المباراة.

من جانبه، يطمح الأهلي لمواصلة سجله خالياً من الهزائم للمباراة الثالثة عشر على التوالي في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، فمنذ خسارته التاريخية 0-5 أمام صن داونز في ذهاب دور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2019، لم يعرف الفريق المصري طعم الخسارة في مرحلة خروج المغلوب.

وخلال آخر 12 مباراة خاضها الأهلي في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال، حقق فريق المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني 10 انتصارات وتعادلين، حيث يأمل في مواصلة تلك السلسلة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام الرجاء.

كما يرغب الأهلي في حجز مقعده بالدور قبل النهائي للبطولة للمرة الخامسة في المواسم الستة الأخيرة والثامنة عشر في تاريخه، لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية تواجداً في المربع الذهبي لدوري الأبطال.

والتقى الأهلي مع الرجاء بالمغرب 4 مرات في مختلف المسابقات الأفريقية والعربية، حيث حقق خلالها فوزاً وحيداً وتلقى خسارة واحدة، فيما خيم التعادل 1-1 على لقائين، كان آخرهما مباراتهما الأخيرة هناك، التي جرت بدور المجموعات لنسخة دوري الأبطال عام 2005، على ملعب محمد الخامس.

ويخوض الترجي لقاءً محفوفاً بالمخاطر مع وفاق سطيف، حيث تعادل الفريقان بدون أهداف في لقاء الذهاب على ملعب الخامس من يوليو في العاصمة الجزائرية، ليتأجل حسم التأهل للدور قبل النهائي إلى مباراة الإياب.

ويكفي سطيف، الذي توج باللقب عامي 1988 و2014، التعادل الإيجابي من أجل الصعود للدور المقبل، فيما ينبغي على الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في المسابقة، الفوز بأي نتيجة.

ويمتلك الترجي تاريخاً جيداً مع الأندية الجزائرية، ففي 29 مباراة جرت بين الطرفين، حقق الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) 14 فوزاً مقابل 8 تعادلات و7 هزائم.

وكان آخر لقاء جرى بين الترجي وأندية الجزائر خلال الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال في دور الثمانية أيضاً لنسخة البطولة الماضية، عندما تغلب الفريق التونسي على شباب بلوزداد بركلات الترجيح عقب فوز كل فريق على الآخر 2-0.

وبينما يحلم الترجي بالصعود للدور قبل النهائي للمرة الرابعة في النسخ الخمس الأخيرة والـ14 في تاريخه، يسعى وفاق سطيف لبلوغ المربع الذهبي للمرة الثالثة في المواسم التسعة الأخيرة، التي شهدت صعوده إلى هذا الدور عامي 2014 و2018.

ولم يعرف الترجي الخسارة خلال المباريات الثلاث التي خاضها على ملعبه في دور المجموعات للبطولة هذا العام، عقب تحقيقه فوزين وتعادلاً وحيداً في مجموعته، فيما حقق الوفاق فوزاً وحيداً بعيداً عن قواعده، مقابل خسارتين خلال مسيرته بمجموعته.

ولعب الفريقان 4 مباريات بتونس في كافة البطولات، حيث فاز كل فريق على الآخر مرة وحيدة، فيما فرض التعادل نفسه في مباراتين، ويرجع آخر لقاء بينهما في العاصمة التونسية إلى مايو (أيار) 2014، حيث فاز الوفاق 2-1 في دور المجموعات لدوري الأبطال.

وتبدو مهمة الوداد البيضاوي، بطل المسابقة عامي 1992 و2017، أسهل نسبياً من الترجي، عندما يلاقي شباب بلوزداد، لاسيما عقب فوزه 1-0 في مباراة الذهاب بالجزائر.

وسيكون التعادل كافياً لبطل المغرب للتأهل إلى الدور قبل النهائي، فيما تبدو مهمة بلوزداد صعبة للغاية لمواصلة مغامرته في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه، حيث أصبح مطالباً بالفوز 2-0 أو بفارق هدف وحيد شريطة تسجيله هدفين على الأقل.

وما يزيد من صعوبة مهمة بلوزداد هي النتائج الكاسحة التي دائماً ما يحققها الوداد على ملعبه خلال مشواره في البطولة حتى الآن، حيث فاز في جميع لقاءاته التي خاضها بالمغرب في مجموعته التي ضمت الزمالك المصري وبيترو أتلتيكو وساغرادا إسبيرانسا الأنغوليين.

وأحرز فريق المدرب الوطني وليد الركراكي 11 هدفاً خلال مبارياته الثلاث بالمغرب، فيما تلقت شباكه هدفين فقط، وهو ما يعكس الشراسة التي يتمتع بها (وداد الأمة) مع منافسيه في الدار البيضاء.

وبالرغم من ذلك، فإن بلوزداد، الذي يتربع على صدارة جدول ترتيب الدوري الجزائري حالياً، لن يكون بالصيد السهل للوداد، حيث يمتلك لاعبوه القدرة على تحقيق نتائج جيدة خارج الجزائر، وهو ما تعبر عنه نتائجه في دور المجموعات.

وفي لقاءاته الثلاثة التي خاضها بعيداً عن ملعبه في مجموعته، فرض بلوزداد التعادل السلبي على مضيفه النجم الساحلي التونسي، وتغلب 2-1 على جوانينج جالاكسي البوتسواني، وخسر بالنتيجة ذاتها أمام الترجي، بعدما فرط في تقدمه بهدف مبكر.

أما صن داونز فيخوض مواجهة ليست بالسهلة مع بيترو أتلتيكو، حيث يرغب الفريق الجنوب أفريقي، الذي أحرز لقب البطولة عام 2016، في تعويض خسارته 1-2 أمام نظيره الأنغولي في مباراة الذهاب.

وسيكون الفوز بهدف نظيف كافيا لصن داونز للعبور إلى الدور المقبل، فيما يعد التعادل كافيا لبيترو أتلتيكو (الحصان الأسود للبطولة) للظفر بورقة الترشح للمربع الذهبي للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة عام 2001.

يذكر أن الفائز من مواجهة الأهلي والرجاء، سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مواجهة الترجي ووفاق سطيف، في حين يلعب الفائز من الوداد وشباب بلوزداد مع الفائز من بيترو أتلتيكو وصن داونز في اللقاء الآخر بالمربع الذهبي.

اترك تعليقا