يترقب جمهور برشلونة انطلاق الموسم الجديد، بعدما قامت إدارة النادي برئاسة خوان لابورتا بعمل كبير خلال فترة الانتقالات الصيفية، ليصبح “البرسا” جاهزاً لمحو أثار الموسم الماضي الذي ودع خلاله الفريق جميع البطولات من دون الفوز بأي لقب.

وفي الوقت الذي ينطلق فيه الموسم الأسبوع المقبل، تلقى برشلونة صدمة جديدة قد يكون كابوس يعكر صفو الفريق، إذ  اكتشفت إدارة نادي برشلونة جرائم قانونية في تجديدات عقود 4 من لاعبيه وهم الهولندي فرينكي دي يونغ والفرنسي كليمون لونغليه والألماني أندريه تير شتيغن، وجيرارد بيكيه.

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، أن هذه الجرائم القانونية ارتكبها الرئيس السابق لبرشلونة جوسيب ماريا بارتوميو وقام بها قبل أسبوع من تقديم استقالته من رئاسة النادي الكاتالوني.

وأوضحت أن بارتوميو في 20 أكتوبر (تشرين أول) 2020، جدد عقد بيكيه حتى 2024 وتير شتيغن حتى 2025 ولونغليه، ودي يونغ حتى 2026، في الوقت الذي قبل فيه الرباعي بتخفيض راتبهم في موسم (2020-2021)، مقابل تجديد عقود هؤلاء اللاعبين.

وبدلاً من توفر تجديدات عقود هذا الرباعي فيما يتعلق بالرواتب بين 16 و18 مليون يورو، ولكن فعلياً أصبحت تمثل رسوماً إضافية على رواتب خزائن النادي البالغة 311 مليون يورو.

وتهدف الإدارة الحالية، بقيادة خوان لابورتا، إلى عدم تفعيل هذه العقود، وأن يقبل اللاعبون بالشروط السابقة لعملية التجديد، حيث أنه وفقاً للإدارة القانونية، فإنها ترى في هذه المخالفات التعاقدية دلائل على جريمة إدارية من مجلس الإدارة السابق.

وتخشى إدارة برشلونة أن يتأثر الفريق بشكل سلبي في المرحلة المقبلة بسبب هذه الأزمة القانونية خاصة أنها قامت بثورة كبيرة في الفريق بدأت في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، إثر الأزمة المالية الضخمة التي حاولت إدارة خوان لابورتا التعامل معها بشتى السبل.

وشهدت فترة الانتقالات الشتوية 2022 نشاطًا كبيرًا من النادي الكاتالوني، بداية من استعادة خدمات داني ألفيش في صفقة انتقال حر، بالإضافة إلى ضم فيران توريس من مانشستر سيتي، وأداما تراوري من وولفرهامبتون على سبيل الإعارة، والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ في صفقة انتقال حر.

وبعد أن خسر برشلونة خدمات نجمه التاريخي ليونيل ميسي في الصيف الماضي، بعد فشل تجديد عقده بسبب الوضع الاقتصادي، اضطر للتخلي عن عدد من اللاعبين الشباب سواء على سبيل الإعارة أو البيع لتحسين ميزانيته.

ورغم الأزمة المالية والديون التي يعاني منها برشلونة، إلا أنه تمكن من إبرام أكثر من صفقة، بداية من ضم فرانك كيسييه وأندرياس كريستنسن، ثم البرازيلي رافينيا، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، وأخيرًا المدافع الفرنسي جول كوندي.