فبعد حسم ريال مدريد للقب “الليغا” بالفعل منذ جولتين، وضمان برشلونة تأهله لدوري الأبطال، يسعى كل من إشبيلية وأتلتيكو مدريد صاحبي المركزين الثالث والرابع، على الترتيب، لتأمين وجودهما في البطولة القارية الأبرز، لكن على حساب فريقين يخوضان معركة حياة أو موت من أجل البقاء تحت الأضواء في دوري الدرجة الأولى.
ويستقبل إشبيلية، الذي يبتعد بفارق سبع نقاط عن صاحب المركز الخامس وغريمه اللدود ريال بيتيس، في الجولة المقبلة مايوركا الذي دخل دوامة الهبوط بعد خسارته السبت الماضي أمام غرناطة 2-6 ليتراجع عن الأخير بنقطتين.
وأنقذ أبناء المدرب جولين لوبيتيغي بالكاد نقطة من مواجهتهم الجولة المنتهية وتداركوا أنفسهم من هزيمة بدت محققة أمام فياريال، بفضل هدف الفرنسي جول كونديه.
ويسعى لوبيتيجي لتصحيح أوضاعه ووضع أكثر من قدم في دوري الأبطال الموسم المقبل على حساب مايوركا الذي يقوده المدرب المكسيكي خابيير أجيري.
من ناحيته، يحل أتلتيكو مدريد الذي فاز في ديربي العاصمة على جاره اللدود ريال مدريد، ضيفا على إلتشي الذي تنفس الصعداء أخيرا واطمأن لوجوده لموسم آخر في “الليغا”.
أما بيتيس الذي يدربه التشيلي مانويل بيليغريني، المتوج بكأس ملك إسبانيا، فلم يحقق القدر نفسه من النجاح في الدوري، حيث بالكاد لديه فرص في التأهل للتشامبيونز، ولم يعرف مذاق الفوز في آخر أربع جولات، وأصبح مطالبا بالفوز في ملعب ميستايا على فالنسيا وانتظار تعثر منافسيه المباشرين.
بالمثل، لم يفز ريال سوسييداد منذ أربعة أسابيع، لكنه يعمل على قطع خطوة حاسمة من أجل تكرار مشاركته في الدوري الأوروبي وذلك حين يستضيف قادش صاحب المركز الـ16 وفارق ثلاث نقاط عن منطقة الهبوط التي أفلت منها رايو الذي يستقبل في فاييكاس منافسه فياريال، والأخير لا يزال يعتمد على نفسه من أجل التأهل لليوروبا ليغ.
كما يستضيف غرناطة، الذي يبتعد بنقطتين فحسب عن منطقة الخطر، أتلتيك بلباو الذي أصبح على مسافة نقطة وحيدة من فياريال وبطولة المؤتمر الأوروبي.
فيما تبدو مهمة ألافيس وليفانتي صاحبي المركزين الأخيرين صعبة من أجل البقاء.
ويستقبل ألافيس على ملعبه إسبانيول الذي ضمن النجاة عمليا، بينما يزور ليفانتي ملعب سانتياغو برنابيو لمواجهة ريال مدريد الذي لا يفكر سوى في نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول.
ويستطيع خيتافي أيضاً حسم مسألة استمراره في الليجا إذا تغلب على أوساسونا الذي حقق الهدف ذاته قبل عدة أسابيع بالفعل.
وتشهد تلك الجولة أيضاً مباراة بين برشلونة وسلتا فيغو.
وقد حسم تشافي هرنانديز وكتيبته تأهلهم لدوري الأبطال.