صرح سفر الجزائر الجديد في روما عبد الكريم طواهرية أن بلاده تواجه موقف حرج مع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، الذين يأتون بالأساس من دول الساحل الأفريقية.
وقال طواهرية، في حوار مع وكالة نوفا الإيطالية للأنباء نشرت مقتطفات منه أمس قبل نشره بالكامل اليوم الأربعاء، إن “الجزائر تواجه موقف حرج مع وجود المهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون بالأساس من دول الساحل”، مضيفا “تم اعتبارنا واتهامنا بالخطأ بأننا دولة تقوم بتسهيل الهجرة غير الشرعية، بينما دحضت الحقائق هذه الاتهامات.”
وأضاف طواهرية “كل يوم نسجل وصول مئات المهاجرين إلى بلادنا. نحن نناقش ونتفاوض مع قادة هذه البلدان- المصدرة للهجرة غير الشرعية- لمساعدتهم على إعادة دمج مواطنيهم”، موضحا “قوات خفر السواحل والبحرية الجزائرية تعملان على إحباط عبور هؤلاء المهاجرين إلى أوروبا. لقد نشرنا كل الوسائل المتاحة لنا لوقف العبور إلى السواحل الإيطالية والإسبانية.”
وتابع “”بينما نواجه هذا الوضع، يجب القول إن مكافحة الهجرة تتطلب موارد بشرية ومالية ضخمة. نحن بحاجة إلى إرادة مشتركة من البلدان الأخرى حتى نتمكن من وقف هذا التدفق. يتعين على أوروبا أن تولي مزيدا من الاهتمام للدول الأفريقية وتضمن سبل العيش. إن الافتقار إلى الظروف المواتية للحياة الطبيعية هو الذي يدفع هؤلاء الناس إلى مغادرة بلادهم.”