استقر الدولار خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، مما دفع الين بعيدا عن أعلى مستوى في سبعة أشهر مع استعادة أسواق العملات بعض الهدوء في أسبوع بدأ بهزة قوية في الأصول مدفوعة بمخاوف من الركود وتصفية صفقات الاستفادة من فروق أسعار الفائدة.
وتراجع الين واحدا بالمئة إلى 146.43 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، مبتعدا قليلا عن ذروة سبعة أشهر البالغة 141.675 والتي سجلها الاثنين، لكنه لا يزال مرتفعا ثلاثة بالمئة في أغسطس وأعلى بكثير من أدنى مستوى في 38 عاما البالغ 161.96 والذي كان يقبع عنده في بداية يوليو.
وتغيرت أوضاع الين منذ ذلك الحين، إذ أدت تدخلات في الوقت المناسب من جانب طوكيو في أوائل يوليو وتحول بنك اليابان نحو التشديد النقدي الأسبوع الماضي إلى دفع المستثمرين للانسحاب من صفقات الاستفادة من فروق أسعار الفائدة، التي يقترض المتداولون فيها الين بأسعار فائدة منخفضة للاستثمار في أصول مقومة بالدولار لتحقيق عوائد أعلى.
وتفاقم اضطراب السوق بسبب تقرير الوظائف الأمريكي الذي صدر الجمعة وجاء أضعف من المتوقع وأرباح مخيبة للآمال من كبرى شركات التكنولوجيا، مما أثار موجة بيع عالمية في الأصول الأكثر مخاطرة مع خشية المستثمرين من اتجاه الاقتصاد الأمريكي نحو الركود.
واستقر اليورو تقريبا الأربعاء عند 1.092675 دولار، في حين سجل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.26985 دولار في ساعات التداول الآسيوية، دون أن يبتعد كثيرا عن أدنى مستوى في خمسة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، إلى 102.94 لكنه أعلى من أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.15 والذي لامسه يوم الاثنين.
وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع الآن احتمالا بنسبة 70 بالمئة لإقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، مقارنة مع 85 بالمئة أمس.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.24 بالمئة إلى 0.6534 دولار، بعد يوم من استبعاد البنك المركزي احتمال خفض أسعار الفائدة هذا العام، قائلا إن من المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي ببطء.
وصعد الدولار النيوزيلندي 0.74 بالمئة إلى 0.5998 دولار بعد بيانات قوية عن الوظائف.