قال الشركاء في حقل تمار الإسرائيلي للغاز الطبيعي، اليوم الأحد، إنهم اتفقوا على زيادة الإنتاج في الحقل البحري، وهو مصدر رئيسي للطاقة لإسرائيل ويزود مصر والأردن أيضا بالغاز.
1.6 مليار قدم مكعب
ووفق شركة شيفرون المشغلة للحقل فإن هذه الخطوة، ستزيد الطاقة الإنتاجية لتمار إلى ما يصل إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميا، من مليار قدم مكعب حاليا.
وقال جيف إوينج، المدير الإداري لوحدة أعمال شرق البحر المتوسط في شيفرون، إن هذا “يعكس التزام شيفرون المستمر، بالشراكة مع دولة إسرائيل، لمواصلة تطوير موارد الطاقة لديها لصالح أسواق الغاز الطبيعي المحلية والإقليمية”.
وذكرت شيفرون أن المرحلة الثانية تشمل إعادة تشغيل الضواغط الموجودة في المحطة البرية في مدينة أسدود، وتبني على قرار سابق للاستثمار في خط أنابيب ثالث بين الحقل ومنصة الحفر.
وأضافت أنه “من المقرر الانتهاء من مرحلتي توسعة تمار في عام 2025”.
وقالت شركة تمار بتروليوم، وهي شريك آخر في المشروع، في بيان تنظيمي إن الاستثمار الجديد يبلغ نحو 24 مليون دولار.
زيادة صادرات الغاز لمصر
ومنتصف الشهر الماضي، قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، إن الشركاء في حقل تمار البحري للغاز الإسرائيلي، يمكنهم تصدير ما يصل إلى 500 مليون متر مكعب إضافية من الغاز سنوياً إلى مصر.
وذكرت شبكة “سي إن بي سي” الأميركية، أن هناك مسؤولين إسرائيليين ناقشوا في الأشهر الأخيرة، ما إذا كان سيتم السماح بتصدير المزيد من الغاز، وقالت الوزارة إن الزيادة التي تم تحديدها لا تزال تترك ما يكفي من إمدادات للسوق المحلية.
وارتفعت تدفقات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر خلال نوفمبر الماضي، بنسبة تصل إلى 60%، بعدما تراجعت المخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب مع “حماس”، جنباً إلى جنب مع استئناف إنتاج حقل غاز رئيسي، لترتفع بذلك الإمدادات إلى 350-400 مليون قدم مكعب يوميا، مقارنة بنحو 250 مليوناً في وقت سابق من نوفمبر، لكن رغم هذا، تمثل هذه التدفقات نصف المستوى الطبيعي للإمدادات قبل الحرب.
وتتراجع أيضا الصادرات من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40% خلال فصل الشتاء المقبل، متجاوزة توقعات المحللين، وصدرت مصر 80% من شحناتها للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا العام الماضي، في ظل مساعي القارة للاستغناء عن الغاز الوافد، من خطوط الأنابيب الروسية بعد حرب أوكرانيا.
وأغلقت إسرائيل حقل غاز تمار الرئيسي بعد اندلاع حربها مع “حماس” في 7 أكتوبر الماضي. وترك ذلك السوق في حالة من التوتر، لمعرفة ما إذا كان الصراع سيعطل التدفقات الإقليمية، مع ارتفاع الطلب على الطاقة في نصف الكرة الشمالي، مع اقتراب فصل الشتاء. كما أدى ذلك لزيادة انقطاع الكهرباء في مصر، بسبب نقص إمدادات الغاز لمحطات التوليد.