في أحدث مرحلة من احتجاجاتهم المستمرة منذ أسبوع للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، بدأ مزارعون فرنسيون في إغلاق طرق سريعة حول العاصمة باريس اليوم الاثنين.
واضطرت الشرطة إلى حشد قواتها، ومركبات مدرعة لمنع إغلاق العاصمة ومطارين في باريس وكذلك إحدى أسواق الجملة، كما أغلقت طرق سريعة مهمة في أجزاء أخرى من البلاد.
وكان من بين الشعارات التي دونت على اللافتات “هلاكنا سيعني جوعكم” و”أحب عملي، لكنني أريد أن أتمكن من العيش به”.
اجتماع حكومي
وهو ما استدعى اجتماعا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع بعض من أعضاء حكومته اليوم الاثنين لمنافشة تطورات الأوضاع.
وتشكل الاحتجاجات اختبارا للحكومة الجديدة التي تم تشكيلها قبل ثلاثة أسابيع ورئيس الوزراء الجديد جابرييل أتال.
امتيازات لم تشفع
وكان آتال قد أعلن يوم الجمعة منح المزارعين امتيازات كبيرة بعد أيام من الاحتجاجات، شهدت استخدام الجرارات لإغلاق الطرق.
وقال إنه سوف يجري التراجع عن الزيادة المقررة على وقود الديزل المخصص لأنشطة الزراعة، ومنح المزارعين المتضررين من العواصف مساعدة طارئة بقيمة 100 مليون يورو (109 مليون دولار) وتنظيم تقديم المساعدة لمزارعي النبيذ الذين يعانون من كثافة الإنتاج.
كما سوف يجري تبسيط عدد من القواعد والإجراءات على الفور. وقال آتال خلال زيارة لمزرعة بالقرب من الحدود الإسبانية ” فرنسا قوة زراعية ودولة تحب مزارعيها”. وأضاف “نحن لا نريد أن نعتمد على الآخرين للحصول على غذائنا”.
لكن أرنو روسو رئيس منظمة ” اف ان اس إي ايه” التي تمثل نقابات زراعية محلية قال لصحيفة “لاتريبيون ديمانش” الفرنسية إن أتال تناول فقط بعض مطالب النقابة البالغ عددها 122 مطلبا.