قفزت أسعار النفط نحو 2% عند التسوية، اليوم الثلاثاء، بعد أن عوضت أزمة الشرق الأوسط وانقطاع في الإمدادات الليبية الخسائر الفادحة في الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.47 دولار، بما يعادل 1.9% إلى 77.59 دولار للبرميل عند التسوية، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 1.47 دولار، أي2.1%، إلى 72.24 دولار للبرميل.
وتلقت الأسعار دعما من التوتر في الشرق الأوسط وإغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا، وهو أحد أكبر الحقول في ليبيا، والذي طالما كان هدفا للاحتجاجات المحلية والسياسية الأوسع نطاقا.
قال الجيش الإسرائيلي إن قتاله حركة حماس سيستمر خلال عام 2024، مما أثار قلق الأسواق من تطور الصراع إلى أزمة إقليمية يمكن أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وما زالت بعض شركات الشحن الكبيرة تتجنب حاليا عبور البحر الأحمر عقب شن الحوثيين هجمات ردا على حرب إسرائيل على حماس. لكن تحليلا لرويترز أظهر أن التأثير على تحرك ناقلات النفط أقل مما كان متوقعا.
وسجل خام برنت خسائر 3% أمس الاثنين بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط خسائر 4% بعد إعلان السعودية خفض شديد في أسعار البيع الرسمية، ما أثار مخاوف تتعلق بالعرض والطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج الخام سيسجل مستويات قياسية مرتفعة في الولايات المتحدة في العامين المقبلين، لكنه سينمو بوتيرة أبطأ لأن مكاسب الكفاءة سيطغى عليها التراجع في نشاط استخراج النفط. وسيرتفع الإنتاج بواقع 290 ألف برميل يوميا إلى رقم قياسي عند 13.21 مليون برميل يوميا هذا العام.
ويصدر معهد البترول الأميركي تقريره الأسبوعي لمخزونات النفط اليوم. وأظهر استطلاع أجرته رويترز قبل صدور تقرير المعهد وبيانات حكومية غدا الأربعاء أن من المتوقع أن مخزونات الخام الأميركية شهدت تراجعا الأسبوع الماضي، بينما شهدت مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفاعا.
وستكون بيانات التضخم الأساسي التي ستصدر يوم الخميس محل تركيز أيضا.