رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

“أسوأ من الكوابيس”.. شهادات مروعة في مستشفى كمال عدوان

قال أطباء ومرضى في مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي قام بإخراج جثث لفلسطينيين من مقبرة جماعية، قبل سحقها بواسطة جرافة، كما سلط كلباً على رجل “معاق”، وأطلقوا النار على أطباء بزعم صلتهم بحركة حماس.

جاء ذلك في تقرير نشرته شبكة “سي إن إن الأمريكية”، نقلت فيه شهادات لعاملين في المستشفى ومرضى، حول انتهاكات ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المستشفى.
وقالت الشبكة إن الاتهامات التي وجهها شهود العيان، تتعلق بعملية عسكرية شنها الجيش الإسرائيلي لمدة 8 أيام في مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، بزعم أن حركة حماس تستخدم المبنى كمركز للقيادة والسيطرة.


وذكر التقرير أن أخطر الاتهامات التي وجهها الموظفون، تتعلق بقيام الجيش الإسرائيلي قبل مغادرته المستشفى باستخدام جرافة لاستخراج جثث من مقبرة مؤقتة في فناء المبنى، ثم سحقها.
ونقلت الشبكة عن رئيس خدمات الأطفال بالمستشفى، حسام أبو صفية، قوله: “لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الشيء من قبل”، وأكد هذا الأمر رئيس قسم التمريض في المستشفى، عيد صباح، وممرضة أخرى تدعى أسماء طنطيش.
وتقول “سي إن إن” إنها حصلت على مقاطع فيديو تظهر “بقايا بشرية متحللة متناثرة في أنحاء المستشفى”.

ورداً على اتهامات بأن المستشفى تستخدمه حركة حماس لأغراض عسكرية، أكد أبو صفية، مدير طب الأطفال، وصباح، رئيسة الممرضين، بأن المستشفى يقدم الخدمات الطبية فقط، وأن المعتقلين من المدنيين والعاملين في المجال الطبي، والأسلحة المضبوطة تعود لحراس الأمن في المبنى.


وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه اعتقل في المستشفى 80 شخصاً بعضهم شارك في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بحسب بيان صادر عنه.
وينقل التقرير روايات حول الأيام التي قضاها الجيش الإسرائيلي في المستشفى، وارتكب خلالها انتهاكات بحق المرضى والأطباء، بحسب شهود عيان.
ويقول أبو صفية إن القوات الإسرائيلية هدمت الجدار الغربي للمجمع الطبي، وخاطب الجنود المستشفى، وأمروا أي رجل يحتمي بالداخل بالخروج، وقال إن ما حدث بعد ذلك كان “أسوأ من الكوابيس”، بالنسبة لأولئك الذين بقوا في المستشفى.

وفي حادثة أخرى، تم إرسال كلاب عسكرية إسرائيلية ترتدي كاميرات إلى المستشفى للاستطلاع، بحسب أبو صفية. وقال إن أحد الكلاب “هجم” على رجل مسن على كرسي متحرك، قبل أن يتم إيقافه.
وقال أبو صفية: “صرخ الرجل من الألم، وبكى الأطفال والنساء من هول المشهد، لم أستطع مساعدة أي شخص، وقال إن هذا المشهد كان أبعد من الكوابيس. جاء أحد جنودهم ليأخذ الكلب، وكان يضحك على الرجل العجوز، وما فعله الكلب به”.

اترك تعليقا