توقع خبراء أن تؤثر توترات الملاحة في البحر الأحمر على سعة الشحن العالمية وتراجعها بحوالي 20% في ظل تنامي الهجمات التي ينفذها الحوثيون قبالة سواحل اليمن.
وخلال الفترة الماضية، سلكت نحو 121 سفينة حاويات طرق أطول لتجنب قناة السويس والبحر الأحمر، حيث تعرض عدد من السفن مؤخراً لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ بدء الحرب في غزة، بحسب سي إن بي سي.
وتمثل سفن الحاويات نحو 30% من شحنات البضائع، وتنقل تلك السفن ما قيمته تريليون دولار من البضائع كل عام، وسط تقديرات بأن 10% من تلك المعدلات تمر بقناة السويس.
ووفقاً لموقع “نيكي” الذي استعان ببيانات لمجموعة بورصات لندن، فتم رصد التحركات الأخيرة للسفن الكبيرة التي رست في نيويورك وسافانا وهي إحدى المدن الساحلية في جورجيا، وبحسب تلك البيانات رست حوالي 300 سفينة في كل منهما خلال الشهر الجاري.
وأشارت البيانات في الوقت ذاته إلى أن عددا كبيرا من تلك السفن سلّك طرقاً التفافية حول طريق رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لأفريقيا.
وغالبية تلك السفن هي حاويات شحن متجهة إلى سنغافورة ووجهات أخرى في شرق آسيا.
ومع ذلك أكدت بيانات مجموعة بورصات لندن أن معظم السفن التي استخدمت موانئ نيويورك وسافانا الشهر الماضي شوهدت وهي متجهة إلى البحر الأحمر والمتوسط حتى الثلاثين من نوفمبر.
واتخذت السفن المتجهة إلى شرق آسيا على وجه الخصوص أقصر الطرق بالعبور من قناة السويس والبحر الأحمر.
وبمقارنة بيانات الشهر الجاري بنوفمبر، يتضح التغير في تحركات السفن في أعقاب الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن.
ووفق بيانات شركة الخدمات اللوجيستية، سلكت 121 سفينة حاويات طرقاً ملتفة حتى يوم الأربعاء الماضي مما أثر على 1.6 مليون حاوية.
واتخذت عدد من شركات الشحن الكبرى مثل الدنماركية AP Moller-Maersk والألمانية Hapag-Lloyd of Germany، والفرنسية CMA CGM قرارات بتعليق الملاحة في البحر الأحمر.
وتزيد الرحلات بين أوروبا وآسيا عبر طريق رأس الرجال الصالح بدلاً من الإبحار عبر قناة السويس مدة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أسابيع إلى مدة الرحلة.