رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
جون لوكا: الذهب يواصل الصعود عالميًا.. ومصر تستفيد من نمو احتياطياتها وتعزيز الجنيه إيمان المليجي.. أول وأصغر مطورة عقارية تضيء منصة مؤتمر TBL وتؤكد: “المرأة قادرة على صناعة المستقبل ا... «آي صاغة»: الذهب يرتفع عالميًا ومحليًا وسط ترقب الأسواق لتصويت الكونجرس الأمريكي لإنهاء الإغلاق الحك... غانم: تحقيق أولى خطوات تنفيذ استراتيجية البنك (2025 – 2030) امتدادًا لمسيرة النجاح التي واصلها خلال ... تكريم إيهاب عبد العال في مؤتمر «Hotel Tech» لدوره في دعم وتطوير خدمات الضيافة وتحديثها مصر تستهدف معدل تضخم 8% خلال النصف الثاني من 2026 مصنع سيارات جديد باستثمارات 150 مليون دولار لإنتاج 100 ألف سيارة سنوياً وزارة البترول : التحقيق فى واقعة سقوط برج أحد أجهزة الحفر … وخروج اثنين من المصابين الثلاثة الزراعة: إزالة 167 حالة تعد على الأراضى الزراعية خلال يومين خلال كلمته فى المؤتمر العالمى للسكان .. وزير التعليم : تحسين جودة التعليم على رأس أولويات الدولة

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

فرنسا تخصص مركزاً لتأهيل الأئمة المسلمين

غالباً ما تستدعي المساجد في فرنسا مسؤولين دينيين أجانب لم يتلقّ بعضهم إعداداً مناسباً للتعويض عن نقص الأئمة. وفي سياق سعي السلطات لمعالجة هذه المشكلة وتدارك أي تجاوزات، أقيم مؤخراً معهد في ستراسبورغ في شرق البلاد لإعداد الأئمة وتمكينهم من الالتزام بأحكام النصوص الجمهورية وسياقها.

قال مدير المدرسة الوطنية لإعداد الكوادر الدينية عبد الحق نبوي، “لدينا 15 طالباً، وهذه هي الدفعة الأولى. لقد خططنا لاستيعاب حوالي 20 طالباً ولكن مع كوفيد…في العام المقبل، نخطط لاستقبال 40 طالباً”.

وهو يأمل في استقطاب “400-500 طالب خلال 5 سنوات، من جميع أنحاء أوروبا والدول الناطقة بالفرنسية”.

يستمر التأهيل ثلاث سنوات على شكل دروس مسائية وندوات. يجتمع الطلاب ثلاث مرات في الأسبوع في إحدى ضواحي ستراسبورغ، أو عبر الفيديو، مثل طالبة من جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، وهي واحدة من ثلاث نساء يتلقين التعليم.

انطلق نبوي من فكرة وجود “نقص كبير في الأئمة في فرنسا، فهم إما تدربوا في الخارج وليسوا على دراية بالواقع الفرنسي أو أنهم فرنسيون قاموا بتنصيب انفسهم دون أن يتلقوا التأهيل الديني”.

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بعد الاعتداءات الإرهابية التي خلفت أكثر من 265 قتيلاً منذ عام 2015 في فرنسا، هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الانفصالية” وشدد الضغط على السلطات الإسلامية من أجل محاربة النفوذ الأجنبي والتطرف والإسلام السياسي.

بدأت الإصلاحات منذ سنوات، لكنها لم تنجح قط، ويعود السبب في ذلك بشكل كبير إلى اختلاف وجهات النظر بين ممثلي الإسلام في فرنسا.

أكد نبوي، الحائز درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية، أن “الإمام يجب أن يعرف النصوص الكتابية ولكن يتعين عليه أيضاً معرفة الواقع الفرنسي، وإلا فلن يتمكن من تلبية التوقعات. ومن هنا تأتي أهمية أن يؤخذ السياق بعين الاعتبار وإجراء التدريب في فرنسا، باللغة الفرنسية”.

في فرنسا، لا يوجد حتى الآن سوى احتمالين لتلقي التدريب، يتبع أحدهما لمسجد باريس الكبير الذي يقوم بتدريب بضع عشرات كل عام، وهذا لا يكفي لسد النقص في بلد يعيش فيه نحو 6 ملايين مسلم، وفقاً للتقديرات، أي أكثر من 9% من السكان.

وتستقبل المدرسة الجديدة جميع من يرغب وتتعاون مع الجامعة بحيث تقوم الأخيرة بتدريس الطلاب “المواد العلمانية”: أي الفلسفة وعلم النفس والتاريخ.

وفي ختام الدراسة، يحصل الطالب على شهادة جامعية معترف بها وشهادة من المدرسة.
ويتضمن برنامج التدريب الذي حصل على “تقييم إيجابي” من الدولة تفسير القرآن والإسلام المستنير والشريعة الإسلامية والتمويل الإسلامي، ويحاضر فيه طارق أوبرو، إمام مدينة بوردو الفرنسية، وغالب بن الشيخ، رئيس “مؤسسة إسلام فرنسا”.

كما يشارك حاخام مدينة ستراسبورغ، هارولد أبراهام ويل، وقس بروتستانتي لتعريف الطلاب باليهودية والمسيحية.

وأشار الحاخام إلى وجود “الكثير من الأفكار المسبقة والمغالطات بشأن الأديان الأخرى، وتوفير إمكانية لطرح أسئلتهم يجعل من الممكن تقريب الأمور بشكل كبير، ودحض الخرافات”، معرباً عن سروره لدعوته من قبل نبوي.

وأكد نبوي، من جهته، أنه “من المهم أن تتشرب الكوادر القادمة ثقافة التعاون هذه مع لأديان الأخرى….جميع الأديان تدعو إلى التعايش، لذلك يسعدني جداً استقبال زملائي من الديانات الأخرى”.

ويقول الطالب مجيب ليجري، إن “لا أعرف بعد ما إذا كان سأصير إماماً” ولكن “أريد أن أعرف المزيد عن ديني وخاصة السياق الحالي لإسلام منسجم مع البيئة الاجتماعية التي نعيش فيها”.

وأوضح ليجري، وهو متقاعد في الـ66 من عمره كان رئيس قسم طب الأطفال في مشفى أن “الهدف هو التمكن من العيش في مجتمع مع الجميع مع ممارسة ديننا على غرار الديانات الأخرى. كما أنه يسمح بجذب الشباب بشكل أكبر وإثارة اهتمامهم وتحقيق تقدم في إطار المجتمع”.

اترك تعليقا