وفي التفاصيل، أحضرت نتوان راكونجيت من بانكوك، تايلاند، ابنها البالغ من العمر أربع سنوات إلى مستشفى يشكو من آلام في المعدة وقيء دم، وادعت إنه يعاني من حساسية من المأكولات البحرية.
واكتشف الأطباء أن الأم تعمدت وضع السم في طعام أطفالها، وذلك من خلال الكشف الطبي على الصبي الذي أثبت أن الأخير يعاني من التهاب حاد في المعدة، وليس رد فعل تحسسي من طعام، كما ادعت الأم في بداية الأمر.
وفوجئ الأطباء أن المرأة كانت تدس مواد كيميائية سامة في وجبات أطفالها، لمدة عامين، ما تسببت في وفاة طفلتها عام 2019، والتي كانت ضحية لحالة تسمم، وبعد مرور عام أدخلت الأم ابنها إلى المستشفى وهو يعاني من أعراض تسمم مماثلة لتلك التي راحت ضحيتها شقيقته، التي تبنتها الأم عام 2015.
وحدد أطباء في مستشفى جامعة تاماسات بالقرب من بانكوك، في تايلاند، أن الطفلين عانا من نزيف في الجهاز الهضمي وقيء في الدم والتهاب في المعدة.
وكوسيلة لجمع التبرعات عبر السوشيال ميديا، كانت الأم تلتقط صوراً لأطفالها أثناء تلقيهم العلاج داخل المستشفيات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يأخذها شفقة أو رحمة عليهم.
ألقي القبض على الأم لاحقًا في مايو (أيار) 2020، مع وضع الصبي في ملجأ، وعند تحقيق الشرطة، اكتشفت أن الأم تمكنت من جمع تبرعات مالية بقيمة 47339 جنيهاً إسترلينياً عبر حسابين مصرفيين لديها، حتى أقرت الأم بذنبها، وأشارت المحكمة بأن اعترافها بتهمة الاتجار بالبشر من خلال أطفالها، لم يُخفف عنها الحكم، وحُكم عليها بالإعدام.