استقبل وزير التعليم العالى والبحث العلمى، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمُنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، لبحث مُستجدات التعاون بين مصر ومنظمة الإيسيسكو فى مجالات عمل المُنظمة، بحضور الدكتور غادة عبدالبارى الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
فى بداية اللقاء، أشاد الوزير بالدور الثقافى والتعليمى للمُنظمة فى نشر العلوم والثقافة، لافتًا إلى تطلعه لمزيد من التعاون مع المنظمة فى المجالات المختلفة للمُنظمة، مؤكدًا على استعداد مصر لتقديم كل وسائل الدعم اللازمة للأنشطة والبرامج التى تقوم بها المُنظمة.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان الاتفاق الخاص بمشروع الشهادات الدولية المهنية فى التدريس IPCT، والذى يهدف إلى تقديم نمط جديد فى التنمية المهنية لمُنفذى المنهج التعليمى، ومطوريه من المُمارسين والمُتخصصين التربويين، ويتضمن المشروع برامج تطوير مهنى ذات مواصفات معيارية تُعد من أفضل وأحدث الاتجاهات والتجارب العلمية فى مجال التدريس على مستوى العالم، فى جميع التخصصات والمجالات المعرفية فى مراحل التعليم المختلفة، مثل: “المحاسبة، والمالية، والموارد البشرية، والاستثمار، والقانون”، ويمنح البرنامج شهادات مهنية موثوقة فى مجال التعليم تصدر باعتماد مُنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”.
وتناول الاجتماع، مُناقشة أهم البرامج والأنشطة التى سيتم تنفيذها بالشراكة بين جمهورية مصر العربية والمُنظمة، خلال العام الجارى خصوصًا فى ظل احتفالية القاهرة عاصمة الثقافة فى العالم الإسلامى، والإطلاق الرسمى لعام الشباب 2022-2023، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وناقش الجانبان إطلاق الصندوق الداعم للمواهب، الذى أوصى به الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر العام الذى استضافته جمهورية مصر العربية فى ديسمبر الماضى.
وأشار الوزير إلى صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، الذى أسسته الوزارة بدعم مُستدام؛ لتمويل ورعاية أفكار الشباب وابتكاراتهم ودعم النوابغ والمُبتكرين، موضحًا أنه يُعد نموذجًا ناجحًا يمكن الاستفادة منه فى تأسيس الصندوق الداعم للمواهب على مستوى دول العالم الإسلامى.
وتناول الاجتماع رغبة المُنظمة فى التعاون مع مصر فى مجال المُناخ، وذلك فى إطار تنظيم مصر هذا العام لمؤتمر قمة المُناخ COP27، وكذلك زيارة وفد المُنظمة لإطلاق برنامج ومبادرة “هاكاثون العطاء الرقمى” بالمشاركة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن جانبه، أعرب الدكتور سالم بن محمد المالك عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى على رعايته الكريمة، وحضوره افتتاح الدورة 14 للمؤتمر العام للإيسيسكو، مُجددًا الشكر على استضافة مصر لاجتماع المجلس التنفيذى وللمؤتمر العام للإيسيسكو بالعاصمة الإدارية الجديدة فى شهر ديسمبر الماضى، منوهًا بحسن التنظيم وكرم الضيافة الذى لقيته وفود الدول الأعضاء بالإيسيسكو خلال مشاركتهم فى الحدثين، وساهم فى نجاحهما الباهر.
كما ثمن المدير العام لمُنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة أداء اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والتعاون الفعال معها خلال الفترة الماضية.
ومن جانبها، استعرضت الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، عددًا من المشروعات المُقترح تنفيذها بالتعاون مع مُنظمة العالم الإسلامى خلال (2022 – 2023).
وفى ختام الاجتماع، أكد الجانبان حرصهما على مواصلة العمل لترسيخ الشراكة المُتميزة بين الإيسيسكو وجمهورية مصر العربية فى جميع مجالات عمل المُنظمة، من خلال تنفيذ برامج وأنشطة ذات نتائج ملموسة، يتم الاتفاق عليها حسب أولويات واحتياجات الجهات المصرية المُختصة فى كل مجال، وأن تتواصل الاجتماعات على مستوى الخبراء لوضع ومتابعة تنفيذ هذه البرامج.