وبعد 16 جولة من التصفيات، وقبل أسبوع واحد فقط على قرعة النهائيات، ضمن منتخبان فقط من قارة أمريكا الجنوبية التأهل إلى النهائيات وهما منتخبا البرازيل (39 نقطة) والأرجنتين (35 نقطة) قطبا اللعبة في هذه القارة.
كما ودع منتخبا باراغواي (13 نقطة) وفنزويلا (عشر نقاط) التصفيات صفر اليدين، بينما لا يزال الصراع دائراً بين ستة منتخبات في هذه التصفيات على 5ر2 مقعد متبقية للقارة في المونديال القطري.
وتمتلك خمسة من هذه المنتخبات الفرصة للمنافسة على بطاقتي التأهل المباشرتين من هذه التصفيات إلى مونديال 2022 وكذلك على تأشيرة التأهل للملحق العالمي بالتصفيات، وهي منتخبات الإكوادور (25 نقطة) وأوروغواي (22 نقطة) وبيرو (21 نقطة) وتشيلي (19 نقطة) وكولومبيا (17 نقطة).
وفي المقابل، تبدو الفرصة هزيلة للغاية أمام المنتخب البوليفي (15 نقطة) للمنافسة على التأهل علما بأن أمل الفريق أصبح قاصراً على التأهل للملحق العالمي بالتصفيات.
وتحسم الجولتان المتبقيتان من التصفيات في هذه القارة بطاقتي التأهل المباشر وكذلك بطاقة التأهل للملحق العالمي.
وتشهد الجولة قبل الأخيرة غداً مباريات كولومبيا مع بوليفيا والبرازيل مع تشيلي وأوروغواي مع بيرو وباراغواي مع الإكوادور، بينما يلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره الفنزويلي بعد غد الجمعة.
وتجتذب المباراة بين منتخبي أوروغواي وبيرو اهتماماً كبيراً من بين جميع مباريات الجولة قبل الأخيرة من التصفيات، حيث يشتعل الصراع بين الفريقين على المركز الرابع الذي يحتله منتخب أوروغواي حالياً بفارق نقطة واحدة فقط أمام بيرو.
وأنعش منتخب أوروغواي آماله في التصفيات من خلال انتصارين متتاليين على فنزويلا وباراغواي في الجولتين الماضيتين من التصفيات خلال يناير (كانون الثاني) الماضي بعد أربع هزائم متتالية بالتصفيات.
وفي المقابل، لم يخسر منتخب بيرو في آخر أربع جولات من التصفيات حيث فاز في ثلاث مباريات وتعادل في مباراة واحدة ، كما انتهت آخر مباراتين بين الفريقين بالتعادل 1-1 ومن بينهما مباراة الفريقين الأولى بالتصفيات الحالية في 3 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وينتظر أن يستعيد منتخب أوروغواي في هذه المباراة حارس مرماه الأساسي فيرناندو موسليرا الذي تعافى من الإصابة بعد غياب لثلاثة أشهر عن الملاعب.
كما ينتظر أن يستمر لويس سواريز وإدينسون كافاني في قيادة هجوم الفريق بينما سيجلس داروين نونيز مهاجم بنفيكا البرتغالي احتياطيا لهما.
ويحتاج منتخب أوروغواي، المتوج بلقب كأس العالم في 1930 و1950، للفوز في هذه المباراة من أجل ضمان التأهل للنهائيات.
كما يتطلع منتخب الإكوادور إلى حسم تأهله من خلال هذه الجولة التي تشهد حلوله ضيفا على منتخب باراغواي.
وسيكون التعادل كافيا للإكوادور حال عدم فوز بيرو على أوروغواي بينما سيكون الفوز على باراغواي ضروريا حال فوز بيرو غدا علما بأن المباريات الأربع غدا ستقام في نفس التوقيت.
ورغم الفارق الكبير بين رصيد الفريقين وترتيبهما في جدول التصفيات، قد يجد المنتخب الإكوادوري مواجهة صعبة مع منتخب باراجواي الذي يلعب للشهرة في ظل خروجه فعليا من دائرة الصراع على إحدى بطاقات التأهل.
ويحل منتخب تشيلي ضيفاً على نظيره البرازيلي الذي تأهل فعليا إلى النهائيات بينما يحتاج منتخب تشيلي للفوز في مباراة الغد ثم على ضيفه أوروغواي من أجل الحفاظ على آماله في التصفيات، لكنه سيكون أيضاً بحاجة لمساعدة من المنتخبات الأخرى المنافسة.
ورغم تأهل فريقه إلى النهائيات مبكراً، لا يرجح أن يلجأ المدرب تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي إلى إجراء تغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق خلال المباراتين المتبقيتين، ولكنه قد يمنح الفرصة إلى جابرييل مارتينيلي مهاجم آرسنال للمشاركة في مباراة الغد بعد استدعائه إلى صفوف الفريق للمرة الأولى.
وفي الوقت نفسه ، لن يكون أمام المنتخب الكولومبي سوى الفوز في مباراتيه أمام بوليفيا غداً ثم فنزويلا يوم الثلاثاء المقبل إذا أراد الحفاظ على فرصته في التأهل علماً بأن آمال الفريق ونجمه الشهير خاميس رودريجيز لن ترتكز فقط على الانتصارين بل على نتائج باقي الفرق المنافسة.
ولم يحقق المنتخب الكولومبي أي فوز في آخر سبع مباريات خاضها بالتصفيات، وهو ما يسعى الفريق إلى تغييره غداً.
وفي المباراة الأخيرة بهذه الجولة، يلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره الفنزويلي بعد غد الجمعة في مواجهة لن تغير من وضع الفريقين بالتصفيات حيث ضمن المنتخب الأرجنتيني التأهل، بينما خرج نظيره الفنزويلي من التصفيات صفر اليدين.