فتوى في كلمتين
د.مجدى مستشار مفتي الجمهورية حكم الدعاء في الصلاة بتحصيل منفعة دنيوية لنفسي أو لغيرى
قال فضيلة الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في فتوى في كلمتين اجابه علي سؤال هل يجوز أن أدعو في الصلاة بتحصيل منفعة دنيوية لنفسي أو لشخص معين؟
قال فضيلة الدكتور مجدي عاشورأولًا مقصود الدعاء هو طلب العون والاستمداد من الله تعالى في إجابة السؤال وقضاء الحاجة.
ثانيًا : اختلف الفقهاء في حكم الدعاء في الصلاة بمعينٍّ غير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم :
فذهب الحنفية والحنابلة إلى جواز الدعاء في الصلاة بالمأثور وعدم الدعاء بغيره .
وذهب المالكية والشافعية وقول عند الحنابلة إلى أنه يجوز الدعاءُ في الصلاة بخيري الدنيا والآخرة ، لعدة أحاديث ، ومنها حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «وَأَمَّا السُّجُودُ فَأَكْثَرُوا فِيهِ الدُّعَاءَ؛ فَإِنَّهُ قَمِنٌ- أَيْ: جدير-أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (صحيح ابن خزيمة/ 602)، فدلهم على الدعاء من غير تقييد .
والخلاصة: أنه يجوز شرعًا الدعاءُ بأمر دنيويٍّ في الصلاة ، كزوجة معينة أو صديق أو سيارة أو نجاح مثَلًا ، سواء كان الدعاء للنفس أو للغير ، مع الحرص على أن لا نَنْجَرَّ في الدعاء إلى تفاصيل تُخْرِجُنا عن الخشوع في الصلاة .
والله أعلم