كشف الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، عن أهم القضايا والملفات التي سيجري مناقشتها خلال النسخة الثلاثين من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30)، والمقرر انعقاده هذا العام في غابات الأمازون بالبرازيل، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر في هذه المنطقة ذات الطبيعة البيئية الحساسة يحمل دلالات رمزية وبيئية بالغة الأهمية.
وأوضح نصير خلال تصريحات تلفزيونية على قناة “نايل تي في” وبرنامج “في النور”، أن مؤتمرات المناخ بدأت نسختها الأولى عام 1995 في العاصمة الألمانية برلين، واستمرت على مدار العقود الماضية لتشكل المنصة الأهم عالميًا لمواجهة تحديات تغير المناخ ووضع سياسات حماية الكوكب، وأشار إلى أن انعقاد القمة في الأمازون يمنح الرئيس البرازيلي فرصة لتدشين صندوق لحماية الغابات الاستوائية، على غرار صندوق الأضرار والخسائر الذي أطلقته مصر خلال استضافتها مؤتمر COP27 بشرم الشيخ، والمعني بحماية الشواطئ ومكافحة التصحر وتعويض الدول المتضررة من آثار التغيرات المناخية.
وأضاف نصير أن أبرز الملفات المنتظر مناقشتها في “كوب 30” تتعلق بـ خفض الانبعاثات الكربونية، بهدف منع ارتفاع درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية، إلى جانب إنشاء صناديق دولية جديدة لحماية البيئة وتمويل مشروعات الحد من الاحتباس الحراري، كما سيتطرق المؤتمر إلى آليات التكيف مع التغيرات المناخية، والتي – بحسب نصير – قد تتحقق جزئيًا من خلال التعايش مع الأضرار البيئية الحالية، لكنها ليست الحل الجذري للأزمة، مؤكدًا على ضرورة الانتقال العادل نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشار عضو البرلمان العالمي للبيئة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستغيب عن المشاركة في مؤتمر هذا العام، وهي – بحسب وصفه – أكبر دولة مسئوله عن دعم صناديق البيئة عالميًا، بينما تسير الصين على النهج نفسه رغم مسؤوليتها الكبيرة عن الانبعاثات الصناعية.
وأعرب نصير عن أمله في أن تنضم الدول الصناعية الكبرى إلى الجهود الدولية وتساهم في تمويل الصناديق البيئية لحماية المناخ والحفاظ على مستقبل الكوكب للأجيال القادمة.

