بعد أسابيع من حريق سنترال رمسيس.. عملاء “أورنج” يشتكون من انقطاع شبه كامل للإنترنت الأرضي وخدمة عملاء “غير فعالة”
تتصاعد حالة من الغضب والاستياء بين عدد كبير من مشتركي خدمة الإنترنت الأرضي لشركة “أورنج” في مناطق متفرقة، بسبب ما وصفوه بـ “انقطاع شبه كامل ومستمر للخدمة” منذ حادث حريق سنترال رمسيس، مما أدى إلى تعطل أعمالهم ومصالحهم اليومية التي تعتمد بشكل أساسي على الإنترنت.
معاناة يومية: نصف ساعة اتصال وبقية اليوم انقطاع!
ووفقًا لشكاوى متعددة من العملاء، فإن خدمة الإنترنت الأرضي أصبحت غير قابلة للاعتماد عليها على الإطلاق. ويشير المتضررون إلى أن الخدمة تعمل بشكل متقطع لفترات قصيرة جدًا قد لا تتجاوز نصف ساعة خلال اليوم بأكمله، ثم تنقطع تمامًا لبقية اليوم، مما يجعل استخدامها شبه مستحيل. وتأتي هذه المشكلة لتفاقم من معاناة العملاء الذين يعتمدون على الإنترنت في أعمالهم عن بعد، أو في دراسة أبنائهم، أو حتى في التواصل اليومي.
“الحريق شماعة”.. وخدمة عملاء “لا تعرف شيئًا”
ويزيد من غضب العملاء ما وصفوه بـ “أسوأ خدمة عملاء”، حيث يؤكدون أنهم عند التواصل مع ممثلي الشركة للاستفسار عن سبب الانقطاع المستمر، لا يتلقون أي إجابة شافية أو حلول عملية. ويشيرون إلى أن الرد الجاهز والموحد من جميع ممثلي خدمة العملاء هو أن “المشكلة بسبب حريق سنترال رمسيس”.
ويعتبر العملاء أن استخدام “الحريق كشماعة” لم يعد مبررًا مقبولاً، خاصة بعد مرور وقت كافٍ على الحادث كان من المفترض أن يمكن الشركة من إصلاح الأعطال واستعادة الخدمة بشكل كامل. ويؤكدون أن عدم وجود أي تحديثات حول موعد حل المشكلة أو تقديم أي معلومات فنية دقيقة من قبل خدمة العملاء يجعلهم يشعرون بالإهمال وعدم التقدير.
تساؤلات حول مسؤولية الشركة والتعويضات
يطرح العملاء المتضررون تساؤلات جدية حول مسؤولية شركة “أورنج” عن استمرار هذا العطل لفترة طويلة، وعن مدى جديتها في التعامل مع الأزمة وإيجاد حلول جذرية لها. كما يتساءل الكثيرون عن سياسة الشركة فيما يتعلق بالتعويضات عن هذه الفترة الطويلة من الانقطاع، وهل سيتم خصم قيمة الأيام التي كانت فيها الخدمة معطلة من الفواتير الشهرية.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب العملاء بتدخل عاجل من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لحل هذه المشكلة، وإلزام الشركة بتقديم جدول زمني واضح لإصلاح الأعطال، وتوفير خدمة عملاء قادرة على تقديم معلومات دقيقة وحلول فعالة، بالإضافة إلى ضمان تعويض العملاء عن الأضرار التي لحقت بهم جراء هذا الانقطاع المطول للخدمة.