رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
23 مليار جنيه مبيعات مستهدفة.. وضخ استثمارات بقيمة 8 مليارات جنيه خبير اقتصادي يتوقع زيادة حجم الاستثمارات السعودية في مصر وحجم التبادل التجاري بين الدولتين الفترة ال... شل مصر تؤكد ريادتها في دعم الابتكار وريادة الأعمال للشباب خلال فعاليات معرض ومؤتمر إيجيبس 2025 العدوي: "انرشيا" تستهدف مبيعات بـ 23 مليار جنيه وتسليم 900 وحدة في 2024 وتطرح مرحلة جديدة من "جيفيرا... "انرشيا" تتجاوز مستهدفاتها وتحقق مبيعات قياسية بـ10 مليارات جنيه «جوجرين العقارية» و«الهندسية المصرية» تدشنان تحالف «نيو لاند العقارية» لبدء طرح الوحدات السكنية في ا... "نيوم أكتوبر": "المطورون العرب" تتاجر بأحلام المرضى.. وقصة هذا الطفل وصمة عار! للعام الثالث على التوالي.. "إي إف چي هيرميس" تحصد الجائزة الذهبية كأفضل دار للبحوث في السعودية من قب... AD للتطوير العقاري تطلق مشروعات جديدة في الشيخ زايد و6 أكتوبر وتستعد لطرح كمبوندات سكنية مميزة بخطوة رائدة.. البنك التجاري الدولي-مصر "CIB" يمنح مديري علاقات الأعمال شهادة SEMP الدولية لضمان أعلى...

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

د. ماجد جورج: تدخل هيئة الدواء في عمليات التفتيش يهدد 300 مصنع و30 ألف عامل وصادرات بقيمة 12 مليار جنيه

 

أكد الدكتور ماجد جورج، الرئيس السابق للمجلس التصديري للصناعات الطبية والأدوية وعضو مجلس إدارة غرفة الأدوية ومستحضرات التجميل، أن صناعة مستحضرات التجميل في مصر تواجه تحديات كبيرة تهدد استثمارات تُقدر بالمليارات. ويعود ذلك إلى تدخل هيئة الدواء في عمليات الترخيص والتفتيش على المصانع، رغم صدور قرار من وزارة الصناعة بحصر هذه المهمة في هيئة التنمية الصناعية، والتي يحق لها الاستعانة بطرف ثالث للقيام بأعمال التفتيش الفني.

وأوضح جورج أن هذا التدخل أدى إلى زيادة الأعباء المالية والإدارية على المصانع، نتيجة ابتعاد هيئة الدواء عن المواصفات الأوروبية، التي تعتمد شهادة ISO 22716 كمرجعية أساسية. وأكد أن هذا الوضع يعيق ترخيص نحو 300 مصنع تعمل بدون سجل صناعي من هيئة التنمية الصناعية، ما يهدد بفقدان أكثر من 30 ألف فرصة عمل، فضلًا عن التأثير السلبي على صادرات القطاع، التي تقدر بحوالي 300 مليون دولار.

المعايير الأوروبية ISO كبديل لضمان الجودة والتنافسية العالمية

وكبديل، طالب جورج في تصريحات صحفية اليوم بتطبيق المعايير الأوروبية ISO 22716 باعتبارها الحل الأمثل لضمان جودة المنتجات، خصوصًا أن مستحضرات التجميل صناعة ذات طبيعة خاصة، ولا ينبغي معاملتها كصناعة الدواء. كما شدد على ضرورة أن يقتصر دور هيئة الدواء على الرقابة على السوق، بدلًا من فرض إجراءات مرهقة على عمليات التصنيع والتراخيص.

وأكد أنه لا يطالب بأن تكون المواصفات المطبقة على المصانع المنتجة في مصر أقل من المواصفات الأوروبية، لكنه يرفض أن تُفرض مواصفات أكثر تعقيدًا تحت مسمى “معايير خاصة” لهيئة الدواء، إلى جانب معايير ISO 22716.

اقتراح بالاستعانة بالشركات المانحة لشهادة ISO 22716

واقترحت الغرفة، في خطاب موجه إلى رئيسة هيئة التنمية الصناعية، الاستعانة بالشركات المانحة لشهادة ISO 22716 لمنح شهادة الصلاحية والتفتيش على المصانع، بدلًا من هيئة الدواء. وأوضحت أن هذه الشركات الدولية العاملة في مصر معترف بها من قبل هيئات التوحيد القياسي ووزارة الصناعة، مما يضمن الامتثال للمعايير الدولية دون تحميل المصانع أعباء إضافية.

كما تم الاتفاق على تقديم هذه الشهادات بأسعار مخفضة للمصانع الصغيرة، بحيث لا تتجاوز التكلفة 10% من الأسعار التي تدفعها الشركات الكبرى، مع مساهمة مركز تحديث الصناعة والغرفة في دعم جزء من هذه التكلفة.

وشدد جورج على أن الحل المقترح لا يعني تخفيض معايير الجودة، بل يسعى إلى إيجاد نظام رقابي أكثر كفاءة ومرونة، يعزز الاستثمار، ويحمي الوظائف، ويدعم الصادرات المصرية، في ظل سوق عالمي تنافسي يحتاج إلى تيسير الإجراءات بدلًا من تعقيدها.

مناشدة عاجلة لهيئة التنمية الصناعية لتنظيم إجراءات الترخيص

في ظل هذه التحديات، تطالب غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل هيئة التنمية الصناعية بسرعة الاستجابة لمطالب القطاع، بحيث يتم منح التراخيص وفق معايير ISO 22716، كما هو الحال مع المنتجات المستوردة. وأشار جورج إلى أن هيئة الدواء تقبل تسجيل مستحضرات التجميل المستوردة بمجرد أن يكون المصنع حاصلًا على شهادة GMP أو ISO 22716، دون تدخلها في عمليات التصنيع، وهو ما ينبغي تطبيقه على المصانع المحلية لضمان العدالة التنافسية.

وأوضح أن تطبيق هذا النظام سيؤدي إلى تنظيم القطاع بشكل أكثر كفاءة، من خلال منح شهادات معتمدة لمدة ثلاث سنوات، مع رقابة سنوية من شركات التفتيش الدولية لضمان الجودة. وأكد أن هذا النهج سيحافظ على القدرة التنافسية للصناعة المصرية عالميًا، ويجذب المزيد من الاستثمارات، مع ضمان أعلى معايير السلامة والجودة دون تعقيدات بيروقراطية.

واختتم جورج حديثه بالتأكيد على أن الحل المقترح لا يعني تقليل معايير الجودة، بل يهدف إلى خلق بيئة تنظيمية أكثر مرونة وفعالية، تحفز الاستثمار، وتحمي الوظائف، وتعزز الصادرات المصرية في الأسواق العالمية، التي تحتاج إلى تيسير الإجراءات بدلًا من تعقيدها.

اترك تعليقا