أظهرت وثائق نشرها الكرملين، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الحكومة بتقديم مقترحات لتسهيل تجارة الحبوب مع دول أخرى من بينها الهند والصين.
ويهدف مقترح تبادل الحبوب، الذي يشمل أيضا البرازيل وجنوب أفريقيا في إطار الدول التي تشكل مع روسيا مجموعة بريكس، إلى السماح للمشترين بالشراء مباشرة من المنتجين.
وحظى المقترح الروسي بالفعل بتأييد بوتين وذلك قبل قمة المجموعة التي تنعقد في أكتوبر.
وطلب الكرملين من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا تقديم المقترحات بحلول الأول من يوليو.
وأمر بوتين أيضا الحكومة بالشروع في إجراءات إضافية لدعم المزارعين من بينها توفير التمويل والتأكد من إتاحة إمدادات البنزين والديزل.
أجندة 2024
ومطلع العام الجاري، أعلن الرئيس الروسي بدء رئاسة بلاده لمجموعة “بريكس” خلال عام 2024 وستكون تحت عنوان “تعزيز التعددية من أجل تنمية وأمن عالميين عادلين”، من خلال دعم دور بريكس في النظام النقدي الدولي وتوسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة المتبادلة بين الدول الأعضاء.
وأوضح بوتين في بيان أن “الرئاسة الروسية لمجموعة بريكس 2024، ستركز على التعاون الإيجابي والبنّاء مع جميع البلدان المعنية”.
وأضاف أنه “في الأول من يناير، تسلمت روسيا عصا رئاسة مجموعة بريكس، وهي رابطة تضم الآن 10 دول، وفقًا للقرار الذي تبنته قمة البريكس في 15 أغسطس 2022”.
وأكد بوتين أن بلاده “لن تدخر أي جهد لتسهيل الاندماج المتناغم للمشاركين الجدد في جميع أنشطة مجموعة بريكس، مع الحفاظ في الوقت نفسه على التقاليد والاسترشاد بالخبرة التي اكتسبتها المجموعة خلال السنوات الماضية”.
وقال الرئيس الروسي إن موسكو ستعمل على تعزيز دور البريكس في النظام النقدي الدولي خلال رئاستها للمجموعة.
وأوضح قائلاً: “سنساهم في التنفيذ العملي لاستراتيجية الشراكة الاقتصادية لدول بريكس 2025، وخطة العمل للتعاون في مجال الابتكار في بريكس 2021-2024 لضمان أمن الطاقة والغذاء، وتعزيز دور البريكس في النظام النقدي الدولي، وتوسيع التعاون بين البنوك وتوسيع نطاقه، وتعزيز استخدام العملات الوطنية في التجارة المتبادلة”.
وشهدت القمة الأخيرة لدول بريكس التي عقدت خلال أغسطس في جوهانسبرغ، توجيه دعوات لست دول هي الأرجنتين وإيران ومصر وإثيوبيا والسعودية والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، للانضمام إلى المجموعة.