أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية التعاون والتكامل بين الدول لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات والحفاظ على المناخ من خلال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتوفير التكنولوجيات المطلوبة للطاقات الخضراء بتكلفة مجدية اقتصادياً خاصة التكنولوجيات والتطبيقات الجديدة ومن ضمنها المستخدمة فى الهيدروجين وإدارة الكربون.
جاء ذلك اليوم /الثلاثاء/ خلال مشاركته في الجلسة الوزارية للوكالة الدولية للطاقة لعام 2024 بمناسبة الذكرى الـ 50 على إنشاء الوكالة، وتأتي الجلسة ضمن فعاليات منتدى الوكالة للابتكار في مجال الطاقة، والذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 13 إلى 14 فبراير الجاري، بحضور عدد من وزراء ومسؤولي البترول والطاقة العالميين.
وأشار الوزير إلى أن مصر بادرت بفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة للتعاون بين دول منطقة شرق المتوسط ، والتي تهدف إلى دعم التكامل الإقليمي في مجال الطاقة وتحقيق أمن الطاقة وأقصى استفادة واستدامة لهذه الموارد ، وأصبحت تمثل قصة نجاح هامة للتعاون الدولى فى مجال الطاقة.
ويهدف الاجتماع الوزاري للوكالة إلى مناقشة القضايا الرئيسية والتحديات التي تهدد أمن الطاقة والجهود الدولية لتحقيق نتائج قمة المناخ COP28 ، وكيفية معالجة هذه التحديات التي يواجهها العالم اليوم وفي المستقبل.
كما أضاف الملا أنه من المهم مساندة دور مثل هذه المنظمات المبنية على التعاون، ومن ضمنها الوكالة الدولية للطاقة لدعم التعاون والتنسيق والعمل الجماعى في مواجهة التحديات التي تواجه مجال الطاقة، خاصة للدول النامية ، بالإضافة إلى دعم توفير التكنولوجيات والتمويل اللازم للدول النامية لدعم التحول الطاقى وجهود التنمية المستدامة.
كما لفت الوزير إلى أن الابتكار في تكنولوجيات الطاقة النظيفة لابد من الإسراع به لتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ، خاصة في القطاعات كثيفة الانبعاثات مثل الصناعات الثقيلة، مؤكداً على أهمية تعاون كافة أطراف صناعة الطاقة من خلال مشروعات مشتركة للأبحاث والتنمية وتبادل التكنولوجيات والشراكات في الاستثمار.
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة تأسست عام 1974 لضمان أمن إمدادات الطاقة وتطور دورها وتوسع منذ ذلك الحين ليشمل الطاقة النظيفة والتكنولوجيات والتحديات التى تواجه الصناعة.