حذر الهلال الأحمر الفلسطيني، الأربعاء، من أن مستشفى القدس في قطاع غزة يشهد نقصاً حاداً في الوقود، ومن المتوقع نفاده اليوم، في أي وقت.
وقال الهلال الأحمر في بيان على موقع إكس، إن المستشفى قلّص أغلب عملياته في محاولة لترشيد استخدام الوقود، وضمان استمرار الحد الأدنى من الخدمات على مدى الأيام القليلة المقبلة.
وكشف الهلال الأحمر أن المستشفى قرر إيقاف مولد الكهرباء الرئيسي والاعتماد على المولد الصغير فقط، وإيقاف قسم العمليات الجراحية، بالإضافة لإيقاف محطة توليد الاكسجين، والاعتماد على اسطوانات الاكسجين.
وأشار إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف، الثلاثاء، قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، التي كانت تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس التابع للجمعية، حيث لم تصل المساعدات المنتظرة إلى المستشفى حتى هذه اللحظة.
ومستشفى القدس ليس الوحيد الذي يواجه شبح الخروج عن الخدمة بسبب نقص الإمدادات، إذ قالت مستشفيات أخرى، بينها الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، والمستشفى الإندونيسي، إنها تواجه خطر الانهيار، جراء نفاذ الوقود، وعدم وصول مساعدات ومواد طبية.
في غضون ذلك، حذر توثيق حقوقي من أن آلافًا من المرضى في قطاع غزة يواجهون الموت ببطء، في غياب حد أدنى من الرعاية الطبية مع مواصلة إسرائيل حربها على القطاع.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، خطر تسجيل وفيات بين المئات من مرضى السرطان والأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، فيما يعد نتيجة غير مباشرة لهجمات إسرائيل، واستهدافها المستشفيات وقطع الإمدادات الإنسانية.
وأشار المرصد إلى المخاطر الجسيمة على الافتقاد المتزايد لخدمات الرعاية الصحية في غزة، التي تعاني من نقص شديد في الموارد أصلًا قبل الحرب، بما في ذلك على مرضى السرطان، رغم أوضاعهم الصحية الحساسة، وانعدام ضمان حصولهم على الرعاية التي يحتاجونها.
ووثق فريق الأورومتوسطي وفاة ما لا يقل عن 12 مريضًا بالسرطان في قطاع غزة في ظل إغلاق مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني الوحيد المتخصص لعلاج مرضى السرطان منذ نحو 10 أيام، وعدم توفر الرعاية اللازمة لهم في بقية المستشفيات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 10 آلاف و569 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 26 ألفاً آخرين.
وجاء الهجوم الإسرائيلي رداً على هجوم لحماس، تقول تل أبيب إنه خلف 1400 قتيلاً وجرح أكثر من 5 آلاف شخص.