تمهيدًا لرفع أسعار السجائر في السوق المصري، من جانب أكبر منتج للتبغ في السوق المصري، توقفت شركة إيسترن كومباني ( الشرقية للدخان) المدرجة في البورصة المصرية، عن بيع كافة منتجاتها لمدة يوم واحد.
وقال هاني أمان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان: “إن الشركة أوقفت بيع السجائر اليوم الثلاثاء تمهيدًا لطرح جديدة للأسعار غدًا الأربعاء”.
الضريبة الجديدة
ويأتي قرار شركة إيسترن كومباني الشرقية للدخان، بعد يوم واحد من نشرت الجريدة الرسمية، أمس الاثنين، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بقانون يتضمن تعديلات تشريعية أقرها مجلس النواب منذ أيام على قانون الضريبة على القيمة المضافة.
وشملت تعديلات قانون الضريبة على القيمة المضافة زيادة الضريبة على منتجات السجائر .
الزيادة الأكبر
ولفت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان إلى ان الشركة قررت وقف البيع اليوم، حيث يعتمد مجلس إدارة الشركة الأسعار الجديدة في اجتماع طارئ اليوم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان إيسترن كومباني أن الشركة ستعلن الأسعار الجديدة مساء اليوم، وستكون هي الأكبر من حيث عدد المنتجات التي تشملها زيادة الضرائب وفقا لما تم إقراره من التعديلات الضريبية.
أزمة السجائر
وعن أزمة اختفاء بعض المنتجات لفت أمان إلى أن الأزمة يصنعها التجار في محاولة لخفض المعروض وبالتالي التحكم في الأسعار عبر تطبيق زيادة عشوائية تختلف من تاجر لآخر.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان أن التعديلات الضريبية ستؤدي إلى تعديل شرائح أسعار السجائر .
قيمة التعديلات
وتضمن عدد الجريدة الرسمية نشر قرار الرئيس بقانون رقم 177 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة الصادر بالقانون رقم 67 لسنة 2016.
وتضمنت التعديلات زيادة ضريبة القيمة المضافة الثابتة على منتجات السجائر بقيمة 50 قرشا للشرائح الثلاثة.
ووفقًا للتعديلات المنشورة في الجريدة الرسمية ستصبح 450 قرشا للعبوة من أصناف السجائر المنتجة من المصانع المحلية والتي لا يزيد سعر بيعها للمستهلك النهائي على 31 جنيها (بدلا من 24 جنيها).
وكذللك زيادة 7 جنيهات للعبوة من الأصناف التي يزيد سعر بيعها عن 31 جنيها وحتى 45 جنيها (بدلا من 24 إلى 35 جنيها)، أو المستوردة التي لا يجاوز سعرها 45 جنيها (بدلا من 35 جنيها).
ضريبة 50%
وبلغت قيمة الضريبة الثابتة على أصناف السجائر المحلية والمستوردة التي يزيد سعر بيعها للمستهلك على 45 جنيها (بدلا من 35 جنيها) إلى 7.5 جنيه، وذلك بخلاف نسبة 50% تحسب كضريبة من سعر بيع المستهلك النهائي.
وتضمنت تعديلات قانون الضريبة على القيمة المضافة، إقرار زيادة بنسبة 12% سنويا ولمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون، للحد الأدنى والأعلى لشرائح أصناف السجائر.
ويجوز لرئيس الوزراء تخفيض هذه النسبة السنوية بشكل يتناسب مع تحليل وتقييم لتطور تكلفة الإنتاج الفعلية المؤثرة على سعر بيع منتجات السجائر للمستهلك النهائي.
زيادة المعروض
وفي وقت سابق قررت الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني) أكبر منتج للسجائر في السوق المصري لوضع خطة تهدف لمواجهة الارتفاع غير المبرر لأسعار منتجاتها.
وقالت الشركة أنها تعتزم زيادة المعروض بالسوق حتى تنضبط الأسعار، إضافة إلى تشديد الحملات الرقابية على التجار المحتكرين.
وأوضح هاني أمان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان أنه بسبب الأزمة الحالية سيتم طرح من 7 لـ 8 ملايين علبة سجائر أعلى من المعجلات المعتادة.
وأشار العضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان أن حصة الشرقة الشرقية للدخان في السوق المصرية من 70 لـ 75%.
الاحتكار والتهريب
ولفت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان إلى أن جزء كبير من التجار غير مسجلين لدى الشركة.
وأشار العضو المنتدب للشركة إلى وجود كميات من السجائر المهربة إضافة إلى سجائر تابعة لشركة الشرقية في مخازن التجار حتى يتحكموا في الأسعار.
وكشف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان لوسائل إعلام محلية أن الشركة تبيع السجائر للموزعين بأسعار معلنة ورسمية.
جشع التجار
وأرجعت الحكومة المصرية، الارتفاع الحاد لأسعار منتجات التبغ في السوق المحلي، والتي تتجاوز الـ 15 جنيهًا عن الأسعار الرسمية، إلى جشع التجار والتلاعب بالأسعار.
وقال إبراهيم إمبابي، رئيس الشعبة العامة للدخان في مصر: “إن بعض التجار يتلاعبون في أسعار السجائر”.
وأكد إبراهيم إمبابي أن الزيادة الأخيرة التي أقرت على السجائر من جانب الشعبة هي 1.5 جنيه فقط على علبة السجائر.
وأشار إمبابي إلى أن هناك جشعا كبيرا لدى بعض التجار في بيع السجائر بالأسواق، وهو ما أدي إلى ارتفاع الأسعار.
السوق السوداء
وخلال الفترة الماضية شهدت أسعار السجائر في السوق المصرية تباينًا وتضاربًا كبيرًا بين أسعار البيع الرسمية والأسعار الفعلية في المحال التجارية، ما قفز بأسعار بعض الأصناف إلى ضعف قيمتها الحقيقية.
ووفقًا لرئيس شركة الشرقية للدخان، إيسترن كومباني، أكبر مصنع للسجائر في السوق المصري، يرجع سبب الارتفاع إلى السوق السوداء.
وقال هاني أمان العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان، إن في هذا الوقت من كل عام، يتوقع التجار قيام الشركة برفع أسعار المنتجات.