بلغت بيتكوين عمر الـ15 عاماً يوم الثلاثاء، وارتفعت العملة المشفرة أكثر من 3 مليارات في المئة منذ التأسيس أي انها تضاعفت 350 مليون مرة منذ إنشائها.
وأطلق المطورون شبكة البيتكوين في يناير عام 2009، فيما كانت أول معاملة في أكتوبر من نفس العام، عندما أرسل شخص ما 5050 وحدة بيتكوين، إلى أحد المواقع ليحصل على 5.02 دولار في المقابل.
واليوم، تبلغ قيمة سوق عملة البيتكوين أكثر من 670 مليار دولار، ولا تزال العملة المشفرة الأكثر شعبية وتداولًا على نطاق واسع – من بين مجال يعج بالمنافسين، مثل الإيثريوم وبدائل البيتكوين مثل “سولانا”.
ووفقًا لهذا السعر الأولي الذي يبلغ نحو عُشر سنت، فإن العملة المشفرة ارتفعت منذ ذلك الحين، بأكثر من 3.4 مليار في المئة، وهذا بالمقارنة مع زيادة بنسبة 300% تقريبًا، قبل توزيعات الأرباح لمؤشر “إس آند بي 500” منذ أكتوبر 2009.
وبالنظر إلى السعر الأخير للبيتكوين البالغ 34290 دولارًا، فإن قيمة الاستثمار الأولي البالغة 5 دولارات، كانت تبلغ الآن ما يزيد قليلاً على 173 مليون دولار.
وفي الأصل، تم تصميم البيتكوين لتحويل الأموال إلكترونيا من شخص إلى آخر، دون الحاجة إلى سلطة مركزية للتحقق من صحة هذه المعاملة، ويتم تداول هذه العملة المشفرة على منصات متخصصة بسعر يحدده قانون العرض والطلب.
وحتى الآن، لم يتحول البيتكوين من الناحية التكنولوجية إلى عملة للتبادل على نطاق عالمي، لكن العديد من الشركات والعلامات التجارية، تقبل التعامل لتسهيل عمليات الدفع.
ولا تحظى عملة البيتكوين بانتشار واسع كوسيلة للدفع في البلدان المتقدمة، التي تتمتع ببنية تحتية فعالة لأنظمة الدفع التقليدية، على عكس الدول التي يصعب فيها الوصول إلى الحسابات المصرفية، أو التي تعاني من ارتفاع معدلات التضخم مثل فنزويلا أو الأرجنتين.
بروتوكول حاسوب
وعملة البيتكوين يحكمها بروتوكول حاسوب تم ابتكاره عام 2009، من قبل مجموعة غير معروفة تحت اسم مستعار، هو ساتوشي ناكاموتو، ويتم إنشاء العملة في إطار عملية تسمى التعدين.
وتتم عمليات التعدين عبر أجهزة حاسوب مجهزة بقدرات حوسبة عالية، وهذه الأجهزة تشكل الشبكة اللامركزية، التي تضمن القيام بالمعاملات والتحقق من عمليات البيع والشراء، عبر ما يُعرف بتقنية البلوكشين.
وتنقسم كل وحدة بيتكوين قابل للقسمة إلى أجزاء، ومن المتوقع ألا يتم إنشاء أكثر من 21 مليون عملة على المدى الطويل للحد من مخاطر التضخم.
وليس من الممكن نظريا تزوير البيتكوين، كما ثبت ذلك من خلال التجربة العملية على امتداد السنوات العشر الماضية، يكمن سر أمان هذه التكنولوجيا في بروتوكول الحاسوب الخاص بها، وكذلك الطبيعة اللامركزية للشبكة التي تدير المعاملات.
ويحتوي كل حاسوب على نسخة من سلسلة المعاملات، مرتبطة ببعضها البعض، وكلما كانت الشبكة أكثر اتساعا زادت صعوبة تغيير الرموز أو تنفيذ عمليات احتيال.
ولتزوير البيانات، يجب أن تكون قادرا على اختراق أكثر من 50% من أجهزة الحاسوب على الشبكة في الوقت ذاته.
وقد يكون الخطر الوحيد على البيتكوين هو إمكانية استهداف المحافظ الرقمية، التي يتم فيها تخزين العملة، سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات أو منصات التبادل الكبيرة.