وتُنظّم الدورة الافتتاحية لمهرجان “البحر الأحمر السينمائي” في مدينة جدة الساحلية في غرب البلاد بين 6 و15 ديسمبر (كانون الأول)، وتشمل 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ 34 لغة، وتنطلق غداة تنظيم أول سباق فورمولا واحد في المملكة.
أبرز فعاليات المهرجان
ومن بين الأعمال المشاركة في المهرجان، الفيلم الأردني “الحارة” للمخرج باسل غندور الذي أثار إعجاب النقاد، إضافة إلى أفلام غير عربية بينها “سيرانو” لجو رايت و”83″ عن فوز الهند بكأس العالم في الكريكت سنة 1983.
ويكرّم المهرجان أيضاً المخرجة والمنتجة هيفاء المنصور، أول مخرجة سعودية. وهي عُرفت خصوصا بفيلمها “وجدة” عام 2012، أول عمل سينمائي طويل يتم تصويره في المملكة، وقد نال جوائز عالمية عدة. بعدها أخرجت المنصور أفلاما في هوليوود.
وكانت السعودية أعادت فتح دور السينما في أبريل (نيسان) 2018 بعد عقود من الإغلاق بسبب التشدد الديني، في إطار سلسلة من الإصلاحات بدأت مع تسلّم ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان منصبه في 2017.
الأكبر في الشرق الأوسط
يأتي انعقاد المهرجان بعدما تضاعفت الأعمال السينمائية والتلفزيونية السعودية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وبينها إنتاجات بموازنات ضخمة غالبا ما تسعى إلى إبراز صورة الانفتاح الاجتماعي الذي تعيشه المملكة المحافظة.
والمهرجان الذي من المفترض أن يشارك فيه ممثلون عالميون ومن المنطقة العربية، سيكون من بين الأكبر في الشرق الأوسط، ويأمل في أن يحل محل مهرجان دبي السينمائي في الخليج الذي توقّف عن الانعقاد قبل ثلاث سنوات.
موجة الانفتاح
وبالنسبة للمخرج السعودي اأمد الملا، فإنّ تنظيم مهرجان للأفلام في السعودية قبل موجة الانفتاح كان “مغامرة صعبة”.
ويدير الملا منذ 2008 “مهرجان أفلام السعودية”، وهو مهرجان مستقل للأفلام المحلية مركزه مدينة الدمام في المنطقة الشرقية.
وقال لوكالة فرانس برس “قبل السماح بالسينما في 2018، كانت الصناعة تعمل تحت الأرض. لم يكن هناك إمكانية للتصوير أو الحصول على تمويل. الأمور كانت تعتمد على الطاقة الفردية”.