رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

جولدمان ساكس: طن النحاس قد يصل لـ 15 ألف دولار في 2025

يتوقع خبراء اقتصاديون أن يزداد الطلب على المعدن الأحمر في السنوات المقبلة، بسبب دوره الرئيسي في التحول إلى الطاقة، وخصوصاً الطاقة الكهربائية، ولا سيما لأن إنتاجه يتركز في مناطق معينة، وتتطلب المشاريع لاستخراجه وقتا طويلا.

ووفقا لـ “جولدمان ساكس، قد يتم تداول الطن في عام 2025 بنحو 15 ألف دولار. وفي عام 2022، شهد النحاس تطورا متناقضاً للغاية. فسجل سعره رقما قياسيا بلغ 10730 دولارا للطن في مارس، واليوم أصبح تداول المعدن الأحمر يتم بسعر أقل بكثير، أي بحوالي 8100 دولار.

وكان الطلب من الصين، وهي المستهلك الرئيسي، أقل نشاطاً مما كان متوقعا بعد نهاية سياسة “صفر كوفيد”، في حين زادت المخزونات بنسبة 70% في الأسابيع الأربعة الماضية في مخازن بورصة لندن .

ووفقًا لفيليب تشالمين، المنسق المشارك في تقرير “سايلوب” الذي يتناول تطور المواد الخام، فإن الدور الرئيسي للنحاس خلال مرحلة التحول إلى الطاقة، يجعل منه معدنًا لا بدّ من مراقبته عن كثب .

ونظراً لدوره كموصل كهربائي وحراري ، يعد النحاس ضرورياً بشكل خاص لتصنيع السيارات الكهربائية.

الاحتياجات متزايدة

ووفقًا للسيناريو الأكثر طموحاً للوكالة الدولية للطاقة، وهو التخلص من الكربون بحلول عام 2050 ، قد يتجاوز عدد السيارات الكهربائية 350 مليوناً بحلول عام 2030 ، مقارنة بـ 16.5 مليوناً في عام 2021 وهو ما يكفي لإحداث زيادة قوية للحاجة للمعدن الأحمر.

ويتوقع روبرت فريدلاند، مؤسس “إيفانهوي ماينس” أن يصل الطلب إلى حوالي 40 مليون طن في عام 2030، ارتفاعاً من 25 مليوناً في عام 2021.

ويمكن أن يكون وضع الجغرافيا السياسية لهذه المادة الخام، حساسا جدا للإمدادات بحسب تشالمين. وبالفعل إن إنتاج النحاس ينحصر في بعض البلدان، وهو يصدر بنسبة 40% من تشيلي وبيرو، وهما دولتان شهدتا في السنوات الأخيرة فترات تميّزت بعدم الاستقرار، وهذا يمثل تهديداً مزدوجاً ، نظراً لخطره على حد سواء، على القدرة على الإنتاج وعلى العلاقات التجارية الإقليمية.

غياب مشاريع مستقبلية

يضاف إلى ذلك شكوك بشأن وضع المخزونات مستقبلا، رغم أنه معدن متوفر بكثرة في القشرة الأرضية.وفي السنوات الأخيرة ، كان هناك انخفاض في النحاس في مناجم تشيلي على وجه الخصوص، وذلك فضلا عن القيود المفروضة على المياه بسبب الجفاف، والتي أدت إلى تباطؤ معدل الإنتاج.

وقال دانييل سوليفان ، خبير الموارد الطبيعية لمدير الأصول يانوس هندرسون”سيتم تشغيل العديد من المناجم الكبيرة الجديدة هذا العام ، ولكن هناك غياب ملحوظ للمشاريع المستقبلية”.

وتثير هذه المشاريع بانتظام معارضة من السكان المحليين، ويستغرق تشغيل مناجم جديدة وقتاً طويلاً، فيما تتسارع وتيرة الانتقال.

ففي منتصف عام 2022 ، أطلقت شركة “أوريبوس” الرائدة في إنتاج النحاس في أوروبا، أعمال البناء في موقعها الجديد لإعادة معالجة المعادن في أوغوستا، في الولايات المتحدة، ومن المفترض أن يتم تشغيله في يناير 2024، لمعالجة حوالي 90 ألف طن من المعادن ، بما في ذلك النحاس.

اترك تعليقا