سيكون ملعب حمادي العقربي في تونس، مسرحاً للمواجهة العربية المرتقبة بين الترجي والأهلي، غداً الجمعة، حيث يتجدد الموعد بينهما للمرة الثانية في آخر 3 نسخ لدوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا في الدور ذاته موسم 2020-2021.
كما تعد هذه هي المرة الرابعة التي يلتقي خلالها الترجي مع الأهلي في نصف نهائي دوري الأبطال، وكان الفريق المصري هو بوابة عبور نظيره التونسي للنهائي 2010، في حين صعد “المارد الأحمر” للنهائي على حساب أبناء باب سويقة عامي 2001 و2021.
وتبدو ظروف الفريقين متباينة قبل لقائهما المنتظر، حيث يعاني الترجي الذي تأهل لنصف النهائي الأفريقي عقب فوزه 2-1 على شبيبة القبائل الجزائري، في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية، من اهتزاز المستوى والنتائج خلال الفترة الأخيرة، لاسيما على الصعيد المحلي.
ولم يتمكن الترجي من تحقيق أي انتصار خلال لقاءاته الثلاثة الأخيرة في مختلف المسابقات، وتعادل 1-1 مع ضيفه شبيبة القبائل في دوري الأبطال، قبل أن يخسر 0-1 أمام مضيفه الصفاقسي والأفريقي على الترتيب في الدوري التونسي.
وساهمت الغيابات العديدة في صفوف الترجي في تراجع نتائجه، خاصة أنها طالت مجموعة من العناصر الأساسية، في مقدمتهم الثنائي المصاب حمدو الهوني ورياض بن عياد، اللذان تأكد غيابهما عن لقاء الغد، بالإضافة للحارس المعز بن شريفية الذي أصيب خلال عمليات الإحماء في لقاء الأفريقي، ليفتقد الفريق التونسي خدماته أيضاً أمام الأهلي.
وما يضاعف من صعوبة مهمة الترجي هو افتقاده للحضور الجماهيري أمام الأهلي، بعدما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” حرمان الفريق من جماهيره 4 مباريات، من بينها اثنتان مع إيقاف التنفيذ، بجانب غرامة مالية قدرها 300 ألف دولار، وتهديد بالاستبعاد من المسابقات القارية حال تكرار شغب الجماهير خلال 12 شهراً.
ويبحث الترجي عن تحقيق انتصاره الأول على الأهلي منذ فوزه الكبير على الفريق الأحمر 3-0 بإياب نهائي المسابقة 2018 على نفس الملعب، وخسر الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية في مباراتي الفريقين الأخيرتين 0-1 بتونس و0-3 بالقاهرة في لقاءي الذهاب والعودة بالدور نصف النهائي لنسخة المسابقة 2021.
وسيكون الأهلي الفريق المصري الثاني الذي يواجه الترجي في دوري الأبطال هذا الموسم، بعدما سبق لفريق الدم والذهب أن واجه الزمالك في دور المجموعات بتلك النسخة، وفاز 2-0 بتونس، بينما خسر 1-3 في الإسكندرية.
وتبدو الأمور على النقيض تماماً فيما يتعلق بالأهلي، الذي يعيش أفضل فتراته هذا الموسم في الوقت الحالي تحت قيادة مديره الفني السويسري مارسيل كولر، ويخوض الفريق اللقاء منتشياً بتتويجه بلقب السوبر المصري الأسبوع الماضي.
وكان لقب السوبر المحلي لموسم 2021-2022 هو الثالث للأهلي خلال الشهور السبعة الأخيرة، بعدما فاز بالبطولة ذاتها في نسخة موسم 2020-2021 على حساب الزمالك، بالإضافة للقب كأس مصر لذات الموسم أمام بيراميدز أيضاً في النهائي.
وحافظ الأهلي الذي بلغ الدور نصف النهائي لدوري الأبطال بفوزه 2-0 على الرجاء البيضاوي المغربي في إجمالي مواجهتي الذهاب والإياب بدور الثمانية، على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الثماني الأخيرة التي لعبها بجميع البطولات، وذلك منذ خسارته الموجعة 2-5 أمام مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي في مرحلة المجموعات، وشهدت تلك السلسلة تحقيقه 7 انتصارات وتعادلاً وحيداً.
وخلال تلك اللقاءات الثمانية سجل نادي القرن في أفريقيا 18 هدفاً، بينما تلقى هدفاً وحيداً، وحافظ على نظافة شباكه في 7 لقاءات، وهو ما يبعث على التفاؤل والاطمئنان بين جماهيره.