رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

هشام شاهين يكتب:«الزواج بالريف المصري»

 

أضحي شبيهاً بالصفقات التجارية التي ينبغي أن تثمر وتزدهر لكنهم لا يعلمون أنها صفات فشلت فشلاً ذريعاً وكلها بائت بالفشل لحساباتهم الخاطئة .

هنا الأب يبحث لإبنته علي شخص يملك من المال الكثير لا يضع مبدأ ولا أسس ولا قواعد لهذا الشخص الذي سيدخل بيته كل همة في هذه الدنيا ان يجد لابنته رجل يملك المال ظناً منه انه يفعل الصواب .

ويأتي دور البنت الذي يتمثل حول انها لا تبحث الا عن المتعه اللحظيه فقط مع شاب توهم نفسها بانها تحبه وهو ايضاً كذالك وفي الاخير هما الاتنين يبحثان عن الشهوة فقط لا غير . وفي النهاية تفشل الصفقه .

هناك الكثير ممن اعتزلوا الزواج وابتعدوا عنه لرؤيتهم أنه من الخسارة المراهنة علي جيل تربي وترعرع وسط حفنة من العادات والتقاليد الفانية .

وهنا معي مثال أعرفه مثل ما أعرف مثله الكثير والكثير .

هنا شاب إعتزل الزواج وظل يسافر و يجوب في أرض الله يميناً ويساراً حتي إلتقي في يوم من الأيام بفتاة غير مصريه علي بلاد أجنبية لقاء فالتالي احبا بعضهم حبا جما تعجز حروفي عن وصفة .

بعد مرور عام انجبا فتاة «سبحان الخالق» تملك من الجمال مالم تري قط عينيك ومرت سنوات حتي كبرت البنت أمام أعينهم حتي تقدم شاب لخطبتها فتعامل الوالد الذي كان في يوم من الايام معتزلا الزواج لعادات وتقاليد واهيه وعلي ان المجتمع يتعامل مع الامر معامله الصفقه . معامله الصفقه التجاريه .

وغالبا قد يلجأ الأب إلى الاستدانة من أجل أن يكون زواج ابنته مثل ابنة رفيقه التي أحيانًا ما تحدث الناس عن فخامة أغراضها، فمبدأ المقارنة من المبادئ السائدة في الريف، وما يُثير الدهشة أنه في بعض القرى تطالب الفتاة لشراء أغراض شبيهة لأغراضها لتُقدمها لوالدة زوجها كهدية.

في مصر التي تعاني تزايدا ملحوظا في نسب الطلاق، بحسب تقارير حكومية، وتعاني غلاء أسعار نتج عن تضخم اقتصادي وصل إلى 19٪ في 2022، بحسب البنك المركزي المصري، يصر الأهالي من الطبقة المتوسطة على تكليف زواج أبنائهم حوالي 700 ألف جنيه (28 ألف دولار تقريبا)، لا تشمل سعر الشقة السكنية وتجهيزها.

وفي دراسة بحثية لجامعة الأزهر عن “التكاليف الاجتماعية والأوضاع الراهنة في الريف” فإن تلك العادات تسللت إلى الثقافة المصرية عبر بوابة الهجرة الخارجية والعودة بأموال طائلة في أيدي الكثير ممن لم تكن لهم قيمة أو وزن في مجتمعهم، وأرادوا الرفعة وعلو المكانة من خلال المظاهر والتظاهر، وتبعهم في التقليد باقي أفراد المجتمع حتى أصبحت كل مظاهر الإسراف والبذخ جزءا من ثقافة المجتمع الريفي.

عرض التعليقات (1)