شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات سريعة في ملف إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، حيث أرسلت إيران رداً إلى الاتحاد الأوروبي حسب طلبه لبحث استئناف مفاوضات الاتفاق المتوقفة منذ سنوات.

وأكدت إيران الثلاثاء أنها ردت على المقترح المقدّم من الاتحاد الأوروبي ضمن جهود إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، في حين أكدت بروكسل أنه يخضع لتشاور بينها وبين الأطراف المعنيين وأبرزهم واشنطن.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” فجر اليوم الثلاثاء “قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي وأعلنت أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة”.

فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه “يدرس” رد إيران على مقترحه لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي المصمم لفرض قيود على برنامج طهران النووي.

وأفاد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية جوزيب بوريل الذي نسّق المحادثات الرامية لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق، بأنه تم تلقي الرد الإيراني في وقت متأخر الاثنين.

وقال المصدر “نقوم بدراسته ونتشاور مع باقي الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) والولايات المتحدة بشأن طريقة المضي قدماً”.

رد واشنطن
ومن جانبها جددت واشنطن التأكيد على أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وذلك بعد محادثات متقطعة ومتعثرة وغير مباشرة بين البلدين على مدى 16 شهراً، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحافي، الإثنين، إن بلاده “ستكون جاهزة للعودة إلى سياسة العقوبات إذا لم تقبل إيران بالعودة الكاملة للاتفاق النووي”.

ولكنه تعهد برفع العقوبات عن طهران في حال التزامها بالاتفاق، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 إبان حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال برايس في المؤتمر الصحافي: “نتطلع لرجوع كامل ومتبادل للاتفاق النووي مع إيران”، مؤكداً أن الخارجية الأمريكية ستسلم ردها على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق لمنسق الشؤون الخارجية جوزيب بوريل.

وكان الاتحاد الأوروبي، منسّق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه قبل أربعة أعوام، قدّم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية “نهائياً”، داعياً طهران وواشنطن للرد عليه أملاً بانجاز مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.