وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “ساينس أدفانس”، ذكر فريق الدراسة من جامعتي بوردو وميتشغان في الولايات المتحدة، وجامعتي هانيانغ وهونغيك، ومعهد كوموه الوطني للتكنولوجيا في كوريا الجنوبية أن العدسات اللاصقة الجديدة أثبتت نجاحها بعد تجربتها على أرانب اختبار.
وتعتمد أساليب علاج أمراض العيون حالياً على استخدام قطرات يتم وضعها على الأجزاء الخارجية للعين أو عن طريق الحقن، ولكن الباحثين يؤكدون أن هذه الطريقة ليست مثاليةـ لأنها لا تؤدي دائماً إلى وصول المادة الدوائية إلى الأجزاء العميقة من العين، وقد تتسبب في بعض الأحيان في حدوث التهابات.
وذكر الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في العلوم الطبية أن العدسات اللاصقة الجديدة تحتوي على إبر قابلة للتحلل، وتتميز بأنها متناهية الصغر لدرجة لا تسبب أي ألم أو شعور بعدم الارتياح لدى المريض. وتحتوي الإبر الدقيقة على قاعدة من السليكون وخليط من المادة الدوائية لضمان أن تستغرق فترة كافية قبل أن تتحلل داخل العين، مع تغليفها من الخارج بمواد بوليمارية.
وخلال التجارب، توصل الفريق البحثي أن التقنية الجديدة تساعد في علاج مرض التوع الحديث للقرنية، بشكل شبه كامل خلال 28 يوماً فقط، وأكد الباحثون ضرورة إجراء مزيد من التجارب للتأكد من سلامة وفعالية العدسات اللاصقة الجديدة، قبل إمكانية البدء في تجربتها على البشر.