وقال في رسالة مفتوحة أصدرها محاموه أمس الإثنين: “في الواقع رفضت تويتر تقديم معلومات طلبها السيد ماسك كثيراً منذ التاسع من مايو(أيار) 2022، لتسهيل تقييم الحسابات العشوائية والمزيفة على منصة شركته”.
وجاء في الرسالة أنه كان مطلوباً من تويتر بموجب شروط صفقة الاستحواذ، توفير بيانات ومعلومات طلبها ماسك على صلة بالصفقة، وأضافت الرسالة “بناء على سلوك تويتر حتى الآن، وأحدث مراسلات الشركة بالأخص، فإن السيد ماسك يعتقد أن الشركة تقاوم بفاعلية وتحبط حقوق المعلومات الخاصة به (والتزامات الشركة المقابلة) بموجب اتفاق الدمج”.
وتابعت “هذا خرق مادي واضح لالتزامات تويتر بموجب اتفاق الدمج ويحتفظ السيد ماسك بكل الحقوق الناتجة عنها، بما في ذلك حقه في عدم إتمام الصفقة وحقه في إنهاء اتفاق الدمج”.
وتقدر شركة تويتر نفسها أن الحسابات المزيفة تمثل أقل من 5% من قاعدة مستخدميها، حيث أكد الرئيس التنفيذي باراج أجراوال أن الخدمة تحظر أكثر من نصف مليون حساب غير مرغوب فيه كل يوم، معظمها قبل أن يراها المستخدمون.
وحذر أجراوال من أن تقديرات عدد الحسابات المزيفة التي يقوم بها من هم خارج الشركة لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد.
ويحاول ماسك منذ منتصف مايو(أيار) الماضي التأكيد على مسألة تتعلق بتقديرات تويتر الخاطئة المزعومة لعدد الحسابات غير المرغوب فيها والمزيفة المستخدمة على المنصة، معلناً تعليق صفقة الاستحواذ نتيجة لذلك.
ومع ذلك، من وجهة نظر تويتر، لا يمكن لماسك تعليق الاتفاق من جانب واحد، وأكدت الشركة في بيان نشر في صحيفة وول ستريت جورنال أمس، أنها لا تزال مصممة على المضي قدماً في عملية الاستحواذ وفقاً للشروط المتفق عليها.
يشار إلى أن مسألة ما إذا كانت مزاعم ماسك تعطيه سبباً كافياً للانسحاب من الصفقة يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى البت فيها بالمحكمة.
وتعرض سعر سهم تويتر بالفعل لضغوط نتيجة لتعليقات ماسك في الأسابيع الأخيرة، حيث انخفض بنسبة 1.49% إلى 39.56 دولار أمس، بعد تهديد الخروج من الصفقة قبل أن يستمر في الانخفاض بنسبة 6.3% في تداولات ما قبل السوق.
وكان رئيس شركة السيارات الكهربائية الرائدة تسلا، قد وافق في السابق مع الشركة على الاستحواذ على تويتر مقابل 54.20 دولار للسهم، غير أنه في ظل أسعار تقارب نحو 40 دولاراً، فإن المستثمرين متشككين للغاية بوضوح في الوقت الراهن مما إذا كانت مثل تلك الصفقة ستتم حقاً.