وكان ولا يزال طريق ريال مدريد نحو البطولة الـ14 محفوفاً بالمخاطر، فقد واجه في ثمن النهائي كبير فرنسا، باريس سان جيرمان، وقدم أمامه مباراة إياب للتاريخ، وفي ربع النهائي اصطدم بحامل اللقب، تشيلسي، وتجاوز عقبته كذلك.
وكان هدف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من عودته إلى دكة ريال مدريد هو التتويج بلقب الدوري الإسباني، حيث يُعد لقب الدوري الوحيد الذي استعصى عليه من بين الدوريات الكبرى، ورغم ذلك وجوده في نادٍ بحجم ريال مدريد يزيد من متطلباته وتطلعاته.
وبعد تجاوز عقبتي باريس سان جيرمان وتشيلسي، يواجه ريال مدريد عقبة جديدة تُعد هي الأقوى، تتمثل في مواجهة كبير إنجلترا ومتصدر وحامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
واتخذ مانشستر سيتي خطوات كبيرة وجادة في مسيرة تطوره كنادٍ على المستوى المحلي والأوروبي، فقد كان قاب قوسين أو أدنى من معانقة لقب “ذات الأذنين” الموسم الماضي، لكن “البلوز” حال بينه وبين مبتغاه.
وجدد غوارديولا آماله في التتويج باللقب وسيواجه في نصف النهائي “صديقاً قديماً”، ريال مدريد، حيث خرج المدرب الإسباني منتصراً على ملك أوروبا في دوري الأبطال خلال مناسبتين، واحدة مع برشلونة في نصف النهائي والأخرى مع السيتي في ثمن النهائي، لكن غوارديولا لم ينس ما حدث له وهو على رأس الإدارة الفنية لفريق بايرن ميونخ في نصف نهائي 2014.
وفي تلك النسخة سقط العملاق “البافاري” بقيادة غوارديولا على ملعبه برباعية نظيفة، وكانت تلك الهزيمة درساً قاسياً للمدرب الإسباني سيجعله لا يتهاون في مواجهة الذهاب ضد ريال مدريد.
وضمن أنشيلوتي الوصول إلى الدور نصف النهائي خلال جميع مواسم حقبتيه مع ريال مدريد، ففي عامه الأول في الحقبة الأولى حقق العاشرة التاريخية، وفي النسخة التالية كان على أعتاب النهائي، لكنه خسر أمام يوفنتوس.
وفي طريق كارلو أنشيلوتي لمعانقة دوري أبطال أوروبا واقتناص لقب أكثر مدرب تتويجاً بـ”ذات الأذنين” سيواجه السيتي الذي أذاقه مرارة هزائم متعددة في الماضي: 7 مواجهات، انتصر في 1 وخسر في 6.
ولكي يغير المدرب الإيطالي هذه الإحصائية، فسيعول على مهاجمه الفرنسي كريم بنزيما، الذي قدم أوراق اعتماده كأحد المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، في موسم يُعد الأفضل في مسيرته، حيث أحرز 39 هدفاً في 40 مباراة.
ويوقع بنزيما على أفضل موسم له في دوري الأبطال، حيث أحرز 12 هدفاً ومرشح لزيادة غلته التهديفية في اللقاءات المقبلة، منها هاتريك ضد الفريق الباريسي وآخر ضد “البلوز”.
ووجد أنشيلوتي رسما تكتيكياً جديداً عند الاعتماد على الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي في المواعيد الكبرى.
ولم يتخل الإيطالي عن رسمه التكتيكي 4-3-3، لكنه أضاف إلى تشكيلته لاعب وسط آخر، فالفيردي، لزيادة القوة الدفاعية لفريقه.
على الجانب الآخر يعاني مانشستر سيتي في بعض خطوطه، لا سيما في خطه الدفاعي، حيث سيغيب الظهير البرتغالي جواو كانسيلو بسبب تراكم البطاقات، وهناك شكوك حول لحاق كايل وولكر، الغائب عن آخر 3 مباريات بسبب الإصابة، بمباراة الغد، إلى جانب إمكانية غياب جون ستونز كذلك بسبب معاناته من مشكلة عضلية ضد برايتون منذ خمسة أيام وغيابه عن قائمة لقاء واتفورد الأخير.
وفي ظل هذا الوضع، قد يلجأ غوارديولا إلى خيار الدفع بأولكسندر زنتشينكو وناثان آكي في مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر، إلى جانب روبين دياز ولابورت كقلبي دفاع.
التشكيلتان المحتملتان:
مانشستر سيتي: إيدرسون وستونز ودياز ولابورت وزينتشينكو ورودري وسيلفا ودي بروين وجيسوس وفودين وسترلينغ أو محرز.
ريال مدريد: كورتوا وكارباخال وميليتاو وألابا وميندي وكاسيميرو أو كامافينجا وكروس ومودريتش وفالفيردي وفينيسيوس وبنزيما.