وقال بوتين خلال جولة مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في قاعدة فوستوشني الفضائية: “لم يكن لدينا خيار آخر”، مضيفاً أن الصراع مع “القوات المعادية لروسيا في أوكرانيا” ليس إلا مسألة وقت.
ووصف مراقبون دوليون ذلك بأنه ذريعة مصطنعة للحرب.
وأعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء أنه شن هجمات على 32 هدفاً عسكرياً في أوكرانيا ليلاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إنه تم تدمير نظام صاروخي مضاد للطائرات طراز بوك-إم1 ومستودع ذخيرة وحظيرة طائرات مزودة بتكنولوجيا للقوات الجوية الأوكرانية، من بين أهداف أخرى.
كما أفادت السلطات بوقوع قتال عنيف ليلاً في ميناء ماريوبول الأوكراني. وقال كوناشينكوف: “إن بقايا القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في إقليم مصنع إيليتش (لأعمال الحديد والصلب) حاولت دون جدوى الهروب من المدينة”.
وذكر أن نحو 100 جندي أوكراني حاولوا الهرب، وتم قتل نصفهم. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات على الفور بشكل مستقل.
وكان بوتين قال في وقت سابق أيضاً إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستحقق مهامها وأهدافها دون أي شك وأن عزل روسيا عن العالم أمر مستحيل.
ونقل موقع قناة “آر تي عربية” عنه القول اليوم الثلاثاء إن “أوكرانيا كانت بدأت تتحول إلى موطئ قدم مناهض لروسيا، وبدأت براعم القومية والنازية الجديدة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة، في النمو هناك”.
وأضاف: “تمت تغذية نمو النازية الجديدة بشكل متعمد، وكان صدام روسيا مع هذه القوى أمرا حتميا، لقد كانوا بصدد اختيار التوقيت المناسب للهجوم”.
وأشاد بوتين بأداء الجيش الروسي في أوكرانيا، وقال: “يشارك ضباطنا اليوم في العملية العسكرية الخاصة في دونباس … ويتصرفون بشجاعة وكفاءة مهنية وفعالية”.