يتزايد اعتماد البشر على المضادات الحيوية باستمرار للتغلب على مختلف الأمراض المنتشرة إلا أنه مع نجاح المضادات بقهر الفيروسات والبكتيريا فإن أعراضها الجانبية طويلة الأمد تصيب المرء بأمراض أخرى لا تقدر المضادات على التعامل معها ومن أحدث الأمثلة ما أشارت إليه دراسة أمريكية جديدة عن تزايد احتمال إصابة السيدات الخمسينيات بالزهايمر نتيجة الإفراط بتناول المضادات الحيوية.
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن دراسة مشتركة بين جامعتي هارفارد وراش الأمريكيتين، أن تناول سيدة خمسينية للمضادات الحيوية لشهرين متتاليين يتسبب بتراجع كفاءة دماغها لما يعادل 4 سنوات من الشيخوخة.
وتوصلت الدراسة للنتيجة بعد تحليل بيانات 14 ألف سيدة خمسينية على مدار 7 سنوات.
وبجانب تدهور وظائف الدماغ تبين تراجع القدرة المعرفية للخمسينيات المفرطات بالمضادات، وذلك ما أوضحته اختبارات القدرة الذهنية ضمن إجراءات الدراسة.
ورجح الفريق القائم على الدراسة أن السبب في ذلك التأثير هو قضاء المضادات على نسبة كبيرة من البكتيريا المفيدة في أمعاء الإنسان والتي تؤثر بالتالي على وظائف سائر أعضاء الجسم.
وأفادت دراسة لجامعة هوبكينز الأمريكية بوجود علاقة بين صحة بكتيريا الأمعاء، والإصابة بمرض الزهايمر ما يعني تأثر الدماغ تبع التأثر بكتيريا الأمعاء.