وأشارت ديفيرت إلى أن فكرة هذا المهرجان غير التنافسي الذي يستمر حتى الثالث من أبريل (نيسان)، تكمن في “إعطاء الأولوية لجميع الأفلام التي تأتي إلينا من الدول العربية”، سواء القصيرة أو الطويلة، القديمة أو الحديثة، ولكن “نحاول أيضا أن نخصص مساحة كبيرة للأفلام الوثائقية لأنها مساحة تزخر دائما بالقدر الأكبر من ابتكارات الشكل”.
وأضافت “نريد أيضاً دعم الأفلام الأولى التي نعتقد أنها مهمة مثل فيلم عمر بلقاسمي حلم الذي يُعد من الأفلام الأولى النادرة باللغة الأمازيغية”.
وسيشكل العرض التكريمي لخمسة أفلام من توقيع المخرج الجزائري مرزاق علواش الذي يشكل مرجعا لجيل كامل من المخرجين الشباب في بلاده، أحد الأحداث البارزة الأخرى في المهرجان الذي يستضيف أيضا ندوة سينمائية ستقام في حضوره في وسط مرسيليا.
وسيتمكن الجمهور في المدينة المتوسطية خلال المناقشات من “طرح أسئلتهم بلغتهم الخاصة”، وفق ديفيرت التي قالت إن ذلك يشكل “دعوة لجماهير مرسيليا ليكونوا قادرين على إعادة اكتشاف جزء من أصولهم التي قد تتحدر من الضفة الجنوبية للمتوسط”.
ومن المواضيع الأخرى خلال الحدث، ستُفتتح دورة جديدة حول السينما التراثية ستكرّم نضال الجزائريين بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال البلاد، بالإضافة إلى مقاومة الفلسطينيين، وستقدم أخيراً أعمال أولى مخرجات الأفلام الوثائقية في المنطقة.
كذلك ستحتل المملكة العربية السعودية وسوريا مكانا هاما في الحدث. “ففي المملكة العربية السعودية، بدأ الإنتاج الروائي ينطلق منذ بضع سنوات بطريقة لافتة”، بينما بات الإبداع السوري “يركز بدرجة أكبر على السردية المسرحية، بعدما كانت أفلامه تتمحور خصوصا حول الحرب أو أفلام الشهادات”، بحسب ديفيرت.