خلود سباق: المتحف المصري الكبير “قاطرة التنمية” تُطلق “العقارات السياحية” وتفرض معياراً جديداً للتسويق
قالت خلود سباق مستشارة التسويق ورئيسة وكالة Savoir فى تصريح خاص لـ “موقع تواصل 24 ” على أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث عابر، بل يمثل “نقطة تحول تاريخية واستراتيجية” ستنعكس آثارها الإيجابية بشكل فوري ومباشر على جميع مفاصل الاقتصاد المصري، وفي القلب منها القطاع العقاري.
وأوضحت سباق أن المتحف يمثل في حقيقته مشروعاً قومياً عملاقاً يتجاوز كونه صرحاً ثقافياً، لأنه يمتلك القدرة على إعادة تشكيل المشهد السياحي المصري وبلورة صورة جديدة للدولة أمام العالم كوجهة سياحية وحضارية واستثمارية متكاملة. وأشارت إلى أن المناطق المحيطة به، تحديداً منطقة الهرم والمحاور المؤدية إليها، ستشهد طفرة استثمارية هائلة تترجم إلى زيادة في الطلب على العقارات السكنية والفندقية، مدعومة بتدفقات مالية من المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
وفي سياق متصل، أكدت “سباق” أن هذا الزخم يفتح الباب أمام “فرص تسويقية غير تقليدية”، ويُلزم الشركات العقارية والمطورين بإعادة تقييم شاملة لاستراتيجياتهم التسويقية لتتناسب مع حجم التطور الحاصل. وبينت أن النظرة للسائح يجب أن تتغير، فاليوم هو ليس مجرد زائر؛ بل بات “عميلاً محتملاً” في سوق العقارات ذات الطابع السياحي. هذا الواقع الجديد يوجب ترويجاً للمشاريع التي تستهدف بشكل خاص فئة المستثمرين الباحثين عن تجربة إقامة أو استثمار فريدة بجوار أهم كنوز العالم.
واختتمت خلود سباق تصريحها بتأكيد: “القيمة المضافة للمتحف لا تقتصر على الجانبين الثقافي والسياحي، بل هي مُحفز مباشر لرفع القيمة الاستثمارية للعقارات المجاورة. هذه المرحلة ستدفع السوق العقاري المصري نحو معترك من التنافس الإبداعي الحقيقي في التسويق، حيث يصبح شعار المرحلة هو: تسويق الوطن قبل تسويق العقار“.

