قال مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن قصفاً إسرائيلياً دمّر مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي، الذي يحاصره الجيش الإسرائيلي بعد تطويقه من أكثر من اتجاه.
وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبوالريش لوكالة فرانس برس: “الاحتلال دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء”.
ويُثير الوضع في مستشفيات شمال القطاع الفلسطيني المحاصر، ولا سيما مستشفى الشفاء في مدينة غزة، قلق منظمات دولية عدة.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه في وقت باكر، الأحد، من “فقدان الاتصال” مع محاوريه في مستشفى الشفاء.
وتحدثت منظمة أطباء بلا حدود عن “قصف متواصل” على المستشفيات في غزة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولا سيما مستشفى الشفاء، “الذي أصيب مرات عدة، بما يشمل قسم الحضانة”.
وأعلنت جمعية أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية غير الحكومية الجمعة وفاة رضيعَين من الخدّج في مستشفى الشفاء.
وقالت الجمعية: “خلال الساعات القليلة الماضية، تلقينا تقارير مروعة من مستشفى الشفاء. لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين. أدى القصف العسكري إلى إلحاق أضرار بوحدة العناية المركزة وكذلك بالمولد الوحيد الذي ظل يعمل حتى الآن. ونتيجة لانعدام الكهرباء، توقفت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة عن العمل وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين”، محذرة من وجود “خطر حقيقي على حياة 37 رضيعاً من الخدج الآخرين”.
وقال مدير قسم الجراحة في مستشفى الشفاء مروان أبوسعدة: “اليوم قصفوا غرفة العناية المركزة. يطلقون النار ويقصفون كل مكان حول المستشفى، لا يمكنكم الدخول أو الخروج من المستشفى. الوضع في المستشفى خطير جداً جداً”.
وأضاف “الأشخاص الذين حاولوا ترك المستشفى أطلِق عليهم النار في الشارع، البعض منهم قُتل، البعض منهم جُرح. لا أحد يستطيع دخول المستشفى، ونحن لا نستطيع الخروج منه.. إطلاق النار في كل مكان”.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبوسلمية: “الطواقم الطبية عاجزة عن العمل والجثث بالعشرات لا يمكن التعامل معها أو دفنها”.
وأضاف “المستشفى محاصر تماماً والقصف مستمر في محيطه”.