حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من تزايد العنف والتهديدات بالقتل، مع استمرار الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية التي تخطط لها حكومته.
وقال مكتب نتانياهو، اليوم الأحد، إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقد ارتفاع موجة التحريض اليومي الذي يتجاوز الحدود”، كما قال نتانياهو إن هناك “تهديداً صريحاً بقتل رئيس وزراء إسرائيل وكذلك تهديدات ضد مسؤولين منتخبين آخرين”.
وأشار نتانياهو إلى منشور على فيس بوك شاركه كولونيل احتياط إسرائيلي، وقال المنشور من بين أمور أخرى: “إذا جاء رئيس وزراء وتولى سلطات ديكتاتورية، فإن رئيس الوزراء هذا محكوم عليه بالموت.. إلى جانب وزرائه والأشخاص الذين ينفذون أوامره”.
ونأى الطيار المقاتل السابق، الذي قاد هجوم سلاح الجو الإسرائيلي عام 1981 على المفاعل النووي العراقي، بنفسه فيما بعد عن المنشور. ومع ذلك، فتحت الشرطة تحقيقاً.
ويتظاهر الإسرائيليون منذ أسابيع، ضد خطة حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة لإضعاف النظام القضائي في البلاد عن عمد، ويحذر الخبراء صراحة من أن الإصلاحات قد تعرّض الديمقراطية في إسرائيل للخطر.
وفي مواجهة دعوات أخرى للمقاومة العنيفة للإصلاحات، أعلن رئيس جهاز المخابرات الداخلية “شين بيت”، رونين بار، عن “سياسة عدم التسامح المطلق” ضد التحريض على العنف، وكان آلاف الإسرائيليين قد تظاهروا في ليل أمس السبت ضد الخطط الحكومية لإجراء إعادة هيكلة قضائية مثيرة للجدل في البلاد.
وتجمعت حشود بلغ عددها حوالي 40 ألف شخص، رغم الطقس الممطر، وسط مدينة تل أبيب الساحلية. ولوح العديد منهم بالأعلام الإسرائيلية وهتفوا “الحرية.. المساواة.. جودة الحكومة”، وشارك نحو 10 آلاف شخص في احتجاجات في الشوارع في حيفا أيضاً.
ويرغب المتظاهرون في إيقاف خطوات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المحافظة دينياً لإضعاف النظام القضائي في البلاد عمداً، وبحسب خطط وزير العدل ياريف ليفين يمكن للأغلبية البرلمانية أن تمرر قانوناً حتى إذا قالت المحكمة العليا إنه ينتهك القانون الأساسي بالبلاد. ويريد ليفين، الذي يتهم المحكمة العليا بالتدخل السافر في القرارات السياسية، أيضاً أن يغير تكوين الهيئة التي تعين القضاة.