يتأهب كل من “البرغوث” و”الدون” إلى المشاركة في مونديال 2022، والتي تبدو الأخيرة منطقياً لكليهما في بطولات كأس العالم خاصة أن تصريحات اللاعبين نفسهما تصب في هذا الاتجاه.
ومع ضربة البداية لكل منهما في البطولة، سيعادل ميسي ورونالدو رقماً قياسياً يتعلق بعدد المشاركات لأي لاعب في تاريخ البطولة حيث ستكون المشاركة الخامسة لكل منهما في المونديال.
ويتساوى ميسي ورونالدو بهذا مع الألماني لوثار ماتيوس والمكسيكيين رافاييل ماركيز وأنطونيو كارباخال، حيث شارك كل منهم في 5 نسخ مختلفة من المونديال، وكان حارس المرمى الإيطالي العملاق السابق جانلويجي بوفون ضمن قائمة منتخب بلاده في 5 نسخ أيضاً لكنه لم يخض نسخة 1998 وشارك فعلياً في النسخ الـ4 التالية.
ولكن هذا العدد من المشاركات لن يكون هو الرقم القياسي الوحيد الذي ينتظر ميسي أو رونالدو في مونديال 2022، حيث يستطيع كل منهما تحطيم أكثر من رقم قياسي آخر من بينها أرقام للأسطورتين البرازيلي بيليه والأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.
ومن بين جميع اللاعبين المشاركين في مونديال 2022، سيبدأ ميسي البطولة بأعلى رصيد من المشاركة في مباريات كأس العالم حيث خاض 19 مباراة في مشاركاته الـ4 السابقة، ومنها نسخة 2014 بالبرازيل، والتي بلغ فيها المباراة النهائية للبطولة قبل الخسارة أمام المنتخب الألماني.
ويستطيع ميسي (35 عاماً) تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي لاعب في تاريخ المونديال إذا بلغ المباراة النهائية ومشاركته في جميع المباريات الـ7 للفريق حتى النهائي أو مباراة تحديد المركز الثالث.
وإذا نجح في هذا، سيرفع ميسي رصيده إلى 26 مباراة في نهائيات كأس العالم محطماً بهذا الرقم القياسي الحالي (25 مباراة) والمسجل باسم الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس الذي خاض هذا العدد من المباريات في 5 نسخ من البطولة بين نسختي 1982 بإسبانيا و1998 بفرنسا.
كما يستطيع ميسي قبلها تحطيم رقم قياسي آخر من خلال مشاركته في المباريات الـ3 لفريقه بالدور الأول لمونديال 2022 حيث سيتجاوز الرقم القياسي الأرجنتيني المسجل باسم الراحل مارادونا والذي خاض 21 مباراة في بطولات كأس العالم.
والمثير أن الشيء الآخر الذي يمكنه منح ميسي تفوقاً واضحاً وملموساً، ولا يقبل الجدل، على مارادونا تاريخياً هو قيادة الفريق للفوز بلقب المونديال، حيث سبق لمارادونا الفوز بلقب المونديال مع المنتخب الأرجنتيني في 1986 لكنه لم يفز مع الفريق بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) فيما فاز ميسي مع فريقه باللقب القاري في منتصف العام الماضي.
ويمكن لميسي أيضاً تحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ المونديال، وربما من خلال المباراة الأولى، حال صنع هدفاً لأي من زملائه، حيث سيكون الوحيد الذي يصنع هدفاً واحداً على الأقل في كل من النسخ الـ5 التي خاضها بالمونديال، علماً بأنه الوحيد حتى الآن الذي صنع هدفاً على الأقل في 4 نسخ مختلفة بالبطولة.
وإذا شارك ميسي في جميع مباريات المنتخب الأرجنتيني وقاد الفريق إلى 6 انتصارات، سيحطم رقماً قياسياً مسجلاً باسم المهاجم الألماني السابق ميروسلاف كلوزه، الذي حقق 12 انتصاراً مع فريقه في مباريات بالمونديال على مدار 4 نسخ من 2002 إلى 2014 فيما حقق ميسي مع فريقه في النسخ الـ4 الماضية 12 انتصاراً.
وفي المقابل، يأتي رونالدو في المركز الثاني خلف ميسي مباشرة بقائمة أكثر لاعبي مونديال 2022 خوضاً للمباريات في كأس العالم، برصيد 17 مباراة.
ويحتاج رونالدو للمشاركة في المباريات الـ3 لفريقه بالدور الأول من البطولة المرتقبة لينضم إلى قائمة اللاعبين الذين خاضوا 20 مباراة أو أكثر في المونديال وهي القائمة التي تضم 11 لاعباً فقط حتى الآن.
ويسعى رونالدو (37 عاماً) إلى الانفراد برقم قياسي مثير في تاريخ المونديال من خلال نسخة 2022 حيث يشترك حالياً مع كل من الأسطورة البرازيلي بيليه وأوفي سيلر وميروسلاف كلوزه في أن كلا منهم هز الشباك في 4 نسخ مختلفة بالمونديال.
وإذا سجل رونالدو أي هدف في مونديال 2022، سيكون الوحيد الذي يهز الشباك في 5 نسخ من المونديال.
كما يستطيع رونالدو بتسجيل 3 أهداف فقط في مونديال 2022 تحقيق رقم قياسي برتغالي في المونديال برفع رصيده إلى 10 أهداف والتفوق على الهداف التاريخي لمنتخب بلاده في المونديال وهو الأسطورة إيزيبيو (9 أهداف).