وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على إصدار صكوك مضاربة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 2 مليار جنيه، لمدة 84 شهرا، تبدأ من اليوم التالي لتاريخ غلق باب الاكتتاب في الصكوك، لصالح شركة ثروة للتصكيك “تمثل الإصدار الرابع”، وذلك لتمويل مشروع الشركة المستفيدة (شركة كونتكت للتمويل) (“الشركة المستفيدة”/ المضارب).
ووفق بيان، توجه الشركة حصيلة الإصدار لتمويل شراء سيارات مملوكة لعملائها و/ أو عملاء شركاتها التابعة والشقيقة التي تزاول النشاط ذاته، ليصل إجمالي الصكوك المصدرة خلال العام الجاري إلى مبلغ 5.251 مليار جنيه.
من جانبه، قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة تحرص على إصدار كل ما يلزم من قرارات وإجراءات لتطوير وتنمية الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية، مع الحفاظ على استقرارها، وتعزيز شفافية الأنشطة التي تمارس فيها.
وتابع أن الإصدار الأخير للصكوك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية يتكامل مع جهود الهيئة لتطوير وتنمية سوق رأس المال عبر إتاحة حلول ومنتجات تمويلية متنوعة تلبي احتياجات الكيانات الاقتصادية المختلفة لتطوير وتنمية أعمالها، ومنها الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، التي تضيف إلى سوق المال منتج استثماري جديد يتوافق مع رغبة بعض المستثمرين بالاستثمار في منتجات استثمارية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وأضاف أنه مع إتمام الموافقة على إصدار صكوك المضاربة لشركة ثروة للتصكيك، سيصل عدد إصدارات الصكوك منذ إضافة الضوابط المنظمة للصكوك عام 2018 حتى تاريخه إلى 6 إصدارات صكوك بإجمالي 12.851 مليار جنيه، التي تتنوع في صيغ التمويل الإسلامية فيما بين مضاربة أو إجارة منتهية بالتملك أو مشاركة.
في ذات السياق، قد حصل الإصدار الحالي على موافقة لجنة الرقابة الشرعية المركزية للتأكد من توافقه مع أحكام الشريعة الإسلامية قبل السير في الإجراءات، وتتألف اللجنة من علماء الشريعة الإسلامية وبعض المتخصصين الذين تتوافر فيهم خبرة في المجالات القانونية والمالية والمصرفية والصادر لهم موافقة من الأزهر الشريف على عضويتها.
جدير بالذكر أن إجمالي اصدارات السندات والصكوك الحاصلة على موافقة الهيئة بلغت منذ بداية العام الجاري (2022)، نحو 16.410 مليار جنيه، وهو ما يؤكد أهمية الاستمرار في تطوير وتحسين كل الإجراءات المرتبطة بعمليات طرح وإدراج الصكوك وكل أدوات الدين داخل السوق، لما توفره من حلول تمويل متنوعة تساعد الكيانات الاقتصادية المختلفة على التوسع والنمو وزيادة حجم أعمالها.