وقرر مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب الاستغناء عن خدمات سواريش عقب الجولة الأخيرة من الدوري، والبدء في البحث عن مدرب بديل يقود “الأحمر” في الموسم المقبل.
ورغم حالة الارتياح من جانب جمهور الأهلي المصري بشأن قرار رحيل سواريش عن تدريب الفريق، بينما في المقابل يبدو عملياً أن المدرب البرتغالي لم يحصل على فرصته كاملة مع “الأحمر” وقاد الفريق في ظروف غير مناسبة على الإطلاق للحكم على إمكاناته.
وتولى سواريش البالغ من العمر 47 عاماً تدريب الأهلي خلفاً للمدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي طلب الرحيل عن النادي بصورة غير متوقعة، بعدما تعرض لضغوطات كبيرة بداعي خسارة الفريق لقب دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي، إلى جانب تراجع مستوى ونتائج “الأحمر” في الدوري.
وقاد سواريش الأهلي في 16 مباراة، حقق خلالها 5 انتصارات و5 تعادلات وخسر 3 مرات، وتحت قيادته خسر الفريق لقب كأس مصر بهزيمته في النهائي أمام الزمالك، كما خسر لقب الدوري وأنهى المسابقة في المركز الثالث.
وعلى أرض الواقع لم يكن المدرب البرتغالي مطالب بتحقيق نتائج إيجابية أو الفوز بالبطولات في الموسم الحالي خاصة أنه تولى تدريب الفريق في ظروف صعبة، أبرزها تراجع المردود البدني للاعبين الدوليين بسبب ضغط تلاحق المباريات على مدار 3 مواسم متتالية حقق خلالها الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا مرتين وكأس السوبر الأفريقي مرتين والفوز بالميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية مرتين، إلى جانب المشاركات الدولية مع منتخب مصر في كأس أفريقيا 2019 و2021 وتصفيات كأس العالم 2022.
وعندما تعاقد الأهلي مع ريكاردو سواريش كان الهدف هو استكمال الموسم على أن يكون الموسم المقبل هو الهدف الأساسي لتقديم المدرب المردود المنتظر، ولكن وفقاً لتقييم إدارة النادي لعمل المدرب البرتغالي جاء قرار الاستغناء عن خدماته مبكراً.