حتى الآن، كان وضع الكمامة إلزامياً في مترو الأنفاق والحافلات والقطارات والطائرات وسيارات الأجرة.
ويُعلن القرار نهاية آخر القيود الرئيسية لمكافحة كورونا في الأماكن العامة، ويؤكد تراجع القلق الصحي والسياسي من الوباء، بعد أكثر من عامين على بدء انتشاره في أوروبا.
في الأسابيع الماضية، تراجعت الإصابات وحالات الاستشفاء بعد موجة شتوية طويلة جداً. ولم يعد الوباء في صدارة الاهتمامات حتى عندما كان عدد الإصابات مرتفعاً في مطلع العام، ولم يُذكر الوضع الصحي إلا نادراً خلال الحملة الرئاسية التي شهدت إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون.
في السياق، اتخذت الحكومة إجراءات رمزية في الأشهر الماضية، بإلغاء الكمامة في مارس (آذار) باستثناء وسائل النقل، وإنهاء العمل بالشهادة الصحية التي فرضت اللقاح لدخول أماكن عديدة بينها المطاعم ودور السينما.
ويحذر بعض الباحثين من الشعور المفرط بالأمان، لافتين إلى أن الوباء تحت السيطرة ولكنه على الأرجح لم ينته بعد، بسبب تهديد متحور جديد.
ولا تزال الحكومة تعتمد نبرة حذرة على لسان وزير الصحة أوليفييه فيران الذي كرر في الأسبوع الماضي أن الوباء “لم ينته”، وأن وضع الكمامة “موصى به” وأنه يمكن أن يعود إلزامياً إذا تطلب الوضع.
في المجموع، أودى كورونا بحياة أكثر من 147 ألف شخص في فرنسا التي طعمت 79.3% من السكان بشكل كامل.